حرية – (21/1/2024)
رفضت حكومة جنوب إفريقيا بيع عشرات القطع الأثرية الخاصة بالزعيم الراحل المناهض للفصل العنصري، نيلسون مانديلا، بمزاد علني في نيويورك، قائلة: إن “هذه القطع ذات أهمية تاريخية، ويجب أن تبقى في جنوب إفريقيا”.
وسيتم تعرض القطع الأثرية الـ75 التي تخص مانديلا، أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في جنوب إفريقيا، للبيع في 22 فبراير في دور المزادات “جيرنسي”، ومقرها نيويورك، بعد أن اتفقت هذه المؤسسة مع عائلة مانديلا، وعلى رأسها ابنته الدكتورة مكازيوي مانديلا، وفق ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.
“راي بان” شمسية ورسائل كتبها من السجن
وتتمثل هذه القطع في نظارات “راي بان” الشمسية الشهيرة لنيلسون مانديلا وقمصان “ماديبا”، ورسائل شخصية كتبها من السجن، الذي قضى فيه 27 عامًا بسبب نضاله ضد الفصل العنصري، بالإضافة إلى بطانية أهداها له الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل.
وأيضا، “دفتر هوية” مانديلا، وهي وثيقة هويته بعد إطلاق سراحه من السجن في عام 1993.
وخلال الشهر الماضي، أعطت المحكمة العليا في بريتوريا الضوء الأخضر لإقامة المزاد، بعد رفض الحظر الذي أصدرته وكالة التراث في جنوب إفريقيا، المسؤولة عن حماية التراث الثقافي للبلاد.
وذكرت الحكومة في بيانها، الجمعة الماضي، أنها “ستدعم الاستئناف الذي تقدمت به الوكالة”.
الحفاظ على إرث الرئيس السابق مانديلا
من جانبها، قالت وزيرة الفنون والثقافة في جنوب إفريقيا، زيزي كودوا: إن الحكومة تريد “الحفاظ على إرث الرئيس السابق مانديلا وضمان بقائه” في البلاد.
وقال دور المزادات “جيرنسي” على موقعه الإلكتروني، إن المزاد “سيكون رائعًا”، وسيتم استخدام العائدات “لبناء حديقة مانديلا التذكارية في كونو”، القرية التي دفن فيها.
و قالت مكازيوي مانديلا، في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، نُشرت الخميس: إن والدها أراد أن تستفيد منطقة ترانسكاي، التي ولد ونشأ فيها، اقتصاديًا من خلال السياحة.
وأوضحت: “أريد أن يحصل الآخرون في العالم على قطعة من نيلسون مانديلا، وأن يذكروه، خصوصًا في الوضع الحالي”.
جاء هذا المزاد، في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الدول الإفريقية للاحتفاظ بالأعمال الفنية والتحف التي تم تهريبها من القارة خلال سنوات الاستعمار، وإعادتها إلى إفريقيا.