حرية – (22/1/2024)
ردت حكومة إقليم كردستان، يوم الاثنين، على تصريح لوزارة الخارجية الإيرانية حول وجود “مقرات إسرائيلية” في مدينة أربيل التي تم قصفها بصواريخ باليستية.
وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم پيشوا هورامي، في بيان ، إن “المتحدث باسم الخارجية الإيرانية وفي حديث للصحفيين حول قصف مدينة أربيل زعم وجود مقرات إسرائيلية في المدينة كمبرر للهجوم وأنه لا ليس انتهاكاً لسيادة العراق وإقليم كردستان”.
وأضاف “الأمر محل استغراب فبالرغم من زيارة وفد الحكومة الاتحادية ومجلس النواب ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام لمنزل الضحية بيشرو دزيي حيث أن الكل شهد بأن الهجمة الصاروخية كانت جريمة بحق مدنيين، لكن مسؤولو إيران ما زالوا يصرون على مزاعمهم التي لا أساس لها ويفتخرون بالجريمة التي ارتكبوها بحق المواطنين في إقليم كردستان”.
وتابع هورامي “الحديث النبوي (أخذته العزة بالإثم) ينطبق تماماً على مسؤولي إيران حيث يؤكدون على كلامهم غير الصحيح غير مبالين بالرأي العام العراقي والإيراني والإقليمي والعالمي”.
واعتبر أن “ما فعله الحرس الثوري الإيراني كان جريمة بحق المواطنين المدنيين في إقليم كردستان وانتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وإقليم كردستان ومبادئ الجيرة والأعراف والاتفاقات الدولية”.
وشدد على أنه “لا يمكن التغطية على هذه الجريمة بالأخبار المضللة وفبركة الصور ولا يمكن خداع الرأي العام العراقي والإيراني والإقليمي”.
ختم هورامي بالقول إن “السؤال الأساسي لوسائل الإعلام في الوقت الحالي هو أن صواريخ إيران الدقيقة تصل إلى أماكن ودول كثيرة تعتبرها إيران عدوة لها، لماذا تستهدف فقط المواطنين الأبرياء في إقليم كردستان، ولا يجرؤون على استهداف الدول التي تمتلك الأسلحة والصواريخ المتطورة ويجرؤون فقط على الأبرياء ومن لا يملكون السلاح؟”.
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي، إن “تحرك إيران في أربيل لا يتعارض مع سيادة العراق ووحدة أراضيه بل كان عقاباً للمعتدين على أمن إيران”، إن التزامنا بأمن العراق وسيادته وسلامته الإقليمية هو التزام مثبت بالكامل ولا يحتاج إلى التحقق”.
ولفت إلى أن “إيران لن تتوانى عن الدفاع عن أمنها”، مضيفاً “العلاقات الإيرانية العراقية قوية ومتينة وهناك تعاون ثنائي بين البلدين على مختلف الأصعدة”.
وليل الاثنين على الثلاثاء من الأسبوع الماضي، شن الحرس الثوري الإيراني قصفاً عنيفاً بصواريخ باليستية استهدف بها مناطق مدنية في مدينة اربيل، مما أدى الى سقوط 10 مدنيين بين ضحية وجريح.
وقد أعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الضربات التي استهدفت أربيل، وقال في بيان، إنها جاءت “ردًا على جرائم النظام الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية والتي كانت آخرها مقتل عدد من قادة الحرس بنيران صهيونية تم استهداف مقر تجسسي رئيسي للموساد في إقليم كردستان العراق وتم تدميره بالصواريخ الباليستية”.
وأكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، بأن ادعاءات إيران باستهداف مقر للموساد في محافظة اربيل، لا أساس لها من الصحة، حسب وصفه.
وأطلع وزير داخلية إقليم كردستان ريبر أحمد، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي الذي يترأس وفدا أمنيا رفيعا، على مواقع القصف الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على مناطق في مدينة أربيل والذي أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى بين صفوف المدنيين.
وعدّ مجلس أمن إقليم كردستان، فجر اليوم، القصف الصاروخي الذي شنّه الحرس الثوري الإيراني والذي استهدف به مناطق مدنية في مدينة اربيل “إنتهاكاً صارخاً لسيادة” الإقليم والعراق كافة.