حرية – (24/1/2024)
صرّح مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، يوم الأربعاء، أن استهداف مقرات الحشد في مدينة القائم وجرف الصخر في محافظتي الأنبار وبابل “هو اعتداء وانتهاك صارخ للسيادة العراقية ولايساعد على التهدئة”.
وكتب الأعرجي على موقع “إكس – تويتر سابقا” قائلا إنه: على الجانب الامريكي الضغط لايقاف استمرار العدوان على غزة بدلاً من استهداف وقصف مقرات مؤسسة وطنية عراقية”.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء قصفت طائرات مسيرة تابعة للجيش الأمريكي مقرين تابعين للحشد الشعبي في محافظة بابل والأنبار مما أسفر عن مقتل عنصرين واصابة اربعة بجروح.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، فجر اليوم الأربعاء، إن قوات الولايات المتحدة شنت ضربات جوية استهدفت بها مواقع لكتائب حزب الله في العراق ردا على هجمات هذه الميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية في غربي البلاد في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وقالت القيادة المركزية في بيان اليوم، إن قواتها شنت ضربات جوية احادية الجانب ضد ثلاث منشآت تستخدمها ميليشيا كتائب حزب الله وغيرها من الجماعات المرتبطة بإيران في العراق.
وأضاف البيان أن هذه الضربات استهدفت مقارا لكتائب حزب الله، ومخازن ومواقع تدريب على الصواريخ، والطائرات المسيّرة الهجومية أحادية الجانب.
وكان الجيش الأمريكي، قد أعلن يوم السبت 20 من شهر كانون الثاني الجاري، أن فصائل مدعومة من إيران أطلقت “عدة صواريخ باليستية” على قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق، ما أدى إلى إصابة عراقي واحد وإصابات محتملة في صفوف القوات الأمريكية.
و أكد البيت الأبيض، يوم الأحد، أن الولايات المتحدة تتعامل “بجدية بالغة” مع الهجوم الذي شنته فصائل مدعومة من إيران السبت على قاعدة عين الأسد غربي محافظة الأنبار.
وفي هذا الصدد، قال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون فاينر: “لقد كان هجوما خطيرا للغاية، باستخدام صواريخ باليستية شكلت تهديدا حقيقيا”، مردفاً: “سنرد من خلال إقامة الردع في حالات مماثلة ومحاسبة هذه الجماعات التي تواصل مهاجمتنا، ويمكنكم التأكد من أننا نتعامل مع هذا الأمر بجدية بالغة”.
ومنذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، سجلت عشرات الهجمات على حوالى 2500 عسكري أمريكي في العراق وحوالى 900 منتشرين في سوريا مع قوات أخرى من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وأعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهي تحالف فصائل مسلحة مرتبطة بإيران وتعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على حماس في غزة، مسؤوليتها عن معظم الاستهدافات ومن بينها هجوم السبت.
ويمثل استخدام الصواريخ الباليستية تصعيدا في الهجمات التي استعملت فيها سابقا صواريخ وطائرات مسيّرة منخفضة التقنية.
وأتى الهجوم على القاعدة الجوية السبت في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.