حرية – (27/1/2024)
أفادت دراسة أجراها مركز هارفارد المشترك لدراسات الإسكان أن حوالي 12.1 مليون أمريكي ينفقون أكثر من نصف دخلهم على الإيجار والخدمات، وهو أكثر من أي وقت مضى.
ونقل موقع “بزنس إنسايدر” الأمريكي، عن باحثين قولهم، إن تلك الزيادة تعزى إلى “ارتفاع أسعار الإيجارات بسرعة خلال وباء كوفيد-19.”
وبيّنت الدراسة أن إنفاق أكثر من 50% على الإيجار والخدمات يشير إلى “أسرة مثقلة بالتكاليف بدرجة كبيرة”، في حين أن إنفاق ما لا يقل عن 30% من دخلهم يشير إلى أسرة “مثقلة بالتكاليف” فقط .
وانخفض عدد المستأجرين “المثقلين بالتكاليف” بين عامي 2014 و2019 بحوالي 883000، ليصل إلى 20.4 مليون مستأجر، لكن الرقم أخذ بالارتفاع بشكل كبير خلال جائحة كوفيد-19، ووصل إلى 22.4 مليون مستأجر “مثقلين بالتكاليف”.
وقالت سيا ويفر، منسقة حملة “العدالة في الإسكان للجميع”، إن “هذه الحالة أسوأ من أي وقت مضى، إذ لم يعد يتحمل أصحاب الطبقة المتوسطة، والطبقة المتوسطة الدنيا، والطبقة العاملة، تكاليف الإيجار”.
وأضافت الدراسة “أن الميزانيات المحدودة تجبر المستأجرين الضعفاء مالياً على اتخاذ خيارات سيئة”، منوهةً إلى أن أولئك الذين يعانون من “أعباء التكلفة الشديدة” ينفقون قدراً أقل بكثير من دخلهم على الغذاء والرعاية الصحية مقارنة بغير المثقلين بالتكاليف، وفقاً للموقع.
ووجدت الدراسة أنه منذ عام 2001 يعاني ما يقرب من ضعف عدد الأسر التي يتراوح دخلها بين 45000 دولار إلى 74999 دولارًا، بنسبة تصل إلى 41%.
وأوضح الباحثون: “لقد وصل عدد المستأجرين الذين يعيشون في مساكن لا يستطيعون تحمل تكاليفها إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، ويشمل الأسر من مختلف فئات الدخل وفي جميع أنحاء البلاد،” مشيرين إلى “أن النقص المتزايد في الوحدات السكنية ذات الأسعار المعقولة للمستأجرين ذوي الدخل المتدني يفاقم أزمة القدرة على تحمل التكاليف”، بحسب ما نقل “بزنس إنسايدر”.