حرية – (28/1/2024)
لا يقتصر الأمر على المشاهير فقط، فحتى الممرضات وطلاب الفن والقانون والمدرسون والصحافيون معرضون لهذا النوع من الخطر، خاصة مع توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر ومجانًا للجميع.
وسلط تداول الصور الفاضحة للنجمة تايلور سويفت الأسبوع الماضي، الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على خلق صور حقيقية ومضرة ومزيفة بشكل مقنع. لكن الأمر لم يقتصر على تايلور سويفت فحسب، بل تستهدف المواد الإباحية التي ينشئها الذكاء الاصطناعي النساء والأطفال في جميع أنحاء العالم. وما حدث لسويفت هو مثال على الطرق التي يتم بها إطلاق العنان للذكاء الاصطناعي للعديد من الأسباب الشائنة دون وجود حواجز حماية كافية. وما زاد الطين بلة، هو ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التي تسمح لأي شخص إنشاء هذه الأنواع من الصور ومقاطع الفيديو .
سلاح ضد النساء والأطفال
وتم استخدام هذا السلاح ضد النساء والفتيات لسنوات، لكن مع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي وزيادة الوصول إليها، يقول الخبراء إن الأمر على وشك أن يصبح أسوأ بكثير، بالنسبة للجميع، بدءًا من الأطفال في المدرسة وحتى البالغين. وبالفعل، أفاد بعض طلبة المدارس الثانوية في جميع أنحاء العالم، بأنه تم التلاعب بوجوههم عبر الذكاء الاصطناعي ومشاركتها في الإنترنت من قبل زملاء الدراسة.
وفي الوقت نفسه، اكتشفت إحدى الشابات المشهورات على موقع “تويتش” أن صورتها تُستخدم في مقطع فيديو مزيف انتشر بسرعة في جميع أنحاء مجتمع الألعاب. في السياق عينه، أطلقت طالبات في مدرسة ثانوية في نيوجيرسي حملة من أجل إصدار تشريعات فيدرالية لمعالجة الصور الإباحية التي ينتجها الذكاء الاصطناعي بعدما قلن إن صور أكثر من 30 طالبة أخرى قد تم التلاعب بها وربما مشاركتها عبر الإنترنت.
وعلى الرغم من انتشار تحذيرات صارخة حول كيفية استخدام الصور ومقاطع الفيديو المضللة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي لعرقلة الانتخابات الرئاسية وقيادة جهود التضليل، كان هناك خطاب عام أقل حول كيفية التلاعب بوجوه النساء دون موافقتهن، في مقاطع فيديو إباحية أو عدوانية في كثير من الأحيان. ويبدو أن الاتجاه المتنامي هو لممارسة ما يُعرف باسم “الإباحية الانتقامية”. وأصبح من الصعب بشكل متزايد تحديد ما إذا كانت الصور ومقاطع الفيديو أصلية أم لا.
كيفية حماية الصور
وينصح الخبراء بضرورة مراعاة الحفاظ على خصوصية الملفات الشخصية، ومشاركة الصور فقط مع الأشخاص الموثوق بهم. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص الذين يلجأون إلى “الإباحية الانتقامية” يعرفون أهدافهم شخصيًا، لذا فإن الحد مما يتم مشاركته بشكل عام هو الطريق الأكثر أمانًا.
بالإضافة إلى ذلك، تتطلب الأدوات المستخدمة لإنشاء صور وفيديوهات مزيفة أيضًا الكثير من البيانات الأولية والصور التي تظهر الوجوه من زوايا مختلفة. لكن نظرًا لأن أنظمة الذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر كفاءة، فمن الممكن في المستقبل أن تكون هناك حاجة إلى صورة واحدة فقط لإنشاء نسخة مزيفة بعمق لشخص آخر.
وانطلاقًا من هنا، مهم جدًا أن يكون لديكم كلمات مرور قوية لمنع المتسللين من الوصول إلى صوركم ومقاطع الفيديو الخاصة بكم.