حرية – (30/1/2024)
دخلت إيلين هارلين، الابنة الرابعة لجوليا هارلين، التاريخَ الطبي مؤخراً، بعد تبرعها بكبدها وكليتها لوالدتها في عمليَّتي زرع منفصلتين، أنقذتا حياتها، ويكمن تفرُّد هذا الحدث في أن إيلين واحدة من الأفراد القلائل المعروفين بتبرعهم بعضوين للشخص نفسه، وفقاً للشبكة المتحدة الأمريكية للتبرع بالأعضاء، التي قالت إن إيلين الشخص الرابع عشر الذي فعل ذلك منذ عام 1988، بحسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية.
وأُجريت عمليتا الزرع عام 2022 وأواخر العام الماضي، بعد إجراء فحوصات أثبتت توافق كبد وكلية إيلين مع علميَتي الزرع.
وبدأت القصة حين تدهورت صحة جوليا بسبب حاجتها إلى إجراء عملية زرع كبد، ورغم نفور إيلين الشديد من الإبر خضعت لفحوصات دون أن تُخبر أحداً، لتعرف إنْ كان يمكنها التبرع بكبدها لوالدتها أم لا، بعدما لم تنجح محاولات الحصول على كبد شخص ميت.
وكان البديل إجراء عملية يزال فيها جزء من كبد متبرع حيّ لزراعته، وهو علاج أصبح ممكناً بفضل حقيقة أن الكبد يتجدد وينمو.
وبعد عملية زرع الكبد مرت الأم وابنتها بفترة نقاهة، وأعربت إيلين، التي تعيش في ولاية بنسلفانيا الأمريكية عن امتنانها للرعاية الاستثنائية المقدمة للمتبرعين بالأعضاء.
إلا أنه قد ظهرت مشكلة أخرى، إذ تبيَّن أن حالة الكبد التي أصيبت بها جوليا أثَّرت على كليتيها. ولم تتردد إيلين، وخضعت مع اثنين من إخوتها لفحوصات تُحدد مدى توافق الكلى. وكانت إيلين مرة أخرى هي المطابق المثالي، وفي 19 ديسمبر/كانون الأول، أجرى الجراح نفسه عملية زرع الكلية.
وتحسنت صحة جوليا بدرجة ملحوظة بعد عمليتي زرع الكبد والكلية، وقالت إن ذلك سيمنحها فرصة للاعتناء بأحفادها. وقالت: “سأكون خير جدة لهم”.