حرية – (1/2/2024)
مثل البشر تماما، قال باحثون إيطاليون: إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتعلم بشكل أفضل إذا كان يحلم وينام كالإنسان.
ويطمح العلماء في إنشاء ذكاء اصطناعي يمكنه تكرار هذا السلوك البشري حتى يتمكن من تعلم القيام بالمهام بشكل أفضل من النماذج التي لا تأخذ وقتًا للنوم.
تحسين أداء الشبكات العصبية العميقة
وعرض فريق من الباحثين، بما في ذلك البروفيسور كونسيتو سبامبيناتو من جامعة كاتانيا في إيطاليا، هذه النظرية في دراسة جديدة. وسجل الباحثون “نحن نقترح التعلم الموحد للاستيقاظ والنوم، وهي استراتيجية تعليمية تستفيد من نظرية نظام التعلم التكميلي ومراحل الاستيقاظ والنوم في الدماغ البشري لتحسين أداء الشبكات العصبية العميقة”.
الفريق كان يأمل في تجنب ظاهرة تسمى “النسيان الكارثي”، ويحدث ذلك عندما ينسى نموذج الذكاء الاصطناعي الذي تم تعليمه مهامًا جديدة كل ما تعلمه، ويمكن أن يحدث هذا إذا تم تدريب الذكاء الاصطناعي لتعلم شيء إضافي لمهمة يتقنها بالفعل.
تجربة لإثبات أهمية الحلم
وقام الباحثون بإجراء تجربة لإثبات أهمية الحلم، ولاحظوا مكاسب كبيرة في الأداء.
ومثلما يشكل البشر ذكريات طويلة الأمد أثناء نومهم، فقد وُجد أن الذكاء الاصطناعي يتذكر المهام بشكل أفضل بعد مرحلة الراحة، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.
وبالفعل، تم تدريب النماذج على مجموعات من البيانات خلال مرحلة الاستيقاظ قبل الدخول في فترات النوم.
وأثناء فترة النوم، عُرضت على نماذج الذكاء الاصطناعي صورًا لما تعلمته لمساعدتهما على التذكر، ويشبه هذا ما يحدث مع البشر خلال مرحلة الحلم.
محاكاة الدماغ البشري
ورغم النتائج الإيجابية، لا يعتقد بعض الخبراء أن محاكاة الدماغ البشري هي السبيل للمضي قدمًا في تطوير الذكاء الاصطناعي.
وحسب مجلة نيوساينتست، قال الخبير أندرو روجويسكي: “لا ينبغي اعتبار الدماغ البشري هو البناء النهائي للذكاء.. إنه نتيجة ملايين السنين من التطور ومجموعة واسعة من المحفزات لا يمكن تصورها.. قد نطور أنظمة ذكاء اصطناعي لها هياكل مختلفة تمامًا عن مصمميها البيولوجيين”.