حرية – (7/2/2024)
رعى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، صباح اليوم الأربعاء، افتتاح المؤتمر الدولي للتصوف، الذي يقيمه ديوان الوقف السني في العاصمة بغداد، بحضور شخصيات إسلامية من دول متعددة.
وبارك سيادته انعقاد هذا المؤتمر في العراق الذي كان مهداً وحاضنةً لنشأة التصوّف في القرون الهجرية الأولى، حيث صارت بغدادُ من يومها، ومازالت، قبلةً للناهلين من تراثِ مشايخ المتصوفة الكبار.
وأشار السوداني إلى القيمة الفكرية للتصوف في الدين الإسلامي الذي يعدُّ خطاً عبادياً سار فيه الكثيرُ من الزاهدين والمتعبدين، وفي مقدمتهم الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).
واستذكر سيادته ما مر به العراق، خصوصاً بعد اجتياح تنظيم داعش لأراضيه، وتمكُّن العراقيين بكل أطيافهم من اجتياز المحنة بوحدتهم واجتماع كلمتهم، تحت ظل فتوى المرجعِ الأعلى، آية الله العظمى السيد علي السيستاني، دام ظله، كما تطرق إلى ما يجري في قطاع غزّة من مآسٍ بسبب الحرب الظالمة التي يشنها الاحتلال الصهيوني.
وفي ما يلي أبرز ما جاء في كلمة رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر:
🔷 يمثل التصوف سلوكاً نابعاً من قيم الإسلام، ومليئاً بالدعوة للحب والتسامح والصفاء، بعيداً عن دعوات الكراهية والانعزال والتشدد.
🔷 تحتضن أرض العراق في ثراها مدافن مشايخ الصوفية، فهنا يرقدُ الشيخ عبد القادر، والرفاعي، والشيخ معروف، والجُنيد، والحلّاج وغيرُهم من كبار المتصوفة الذين تركوا تراثاً عظيماً، أسهم في التربية الدينية القويمة للمجتمع.
🔹 ينبغي استثمار المحطات المضيئة في تاريخنا وعقائدنا، وأن نجعلها محطات لقاء ووحدة، وليست دوائر فرقة وتباغض.
🔹 الاختلافات الفقهية عنصر غنى وتنوع جمالي وليست عناصر فرقة أو تشتت.
🔹مسؤولية رجال الدين هي أن يبثوا سلوكيات الدين التي تجمع ولا تفرّق.
🔹 نمر بمرحلة صعبة من تاريخ منطقتنا العربية الإسلامية، وأهل غزّة يتعرضون، منذ أكثر من 3 أشهر، إلى حرب ظالمة تشنها قوات الاحتلال الصهيوني المجرمة.
🔹 الدول الكبرى تخلت عن مسؤولياتها، وباتت تدعم كياناً خارجاً عن القانون، يمارس شتى أنواع القتل والجرائم.
🔹 ما يحصل يدفعنا للتمسك بوحدتنا، وأن نتناسى الخلافات من أجل أن نكون موحدين أمام التحديات التي تنتظرنا.
🔷 خرج العراق منتصراً على داعش بوحدة أبنائه، وهو يمضي اليومَ نحو التنمية والبناء والإعمار.
🔷 نواجه كل الظروف والتعقيدات بحزم وحكمة؛ دفاعاً عن أمننا وسيادة بلادنا ومصالحِ شعبنا العليا التي لن نهادن أو نجامل فيها مهما كانت الصعاب والتحديات.