حرية – (7/2/2024)
اتهمت محكمة كينية، الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2024، رجلاً كان يعمل سائق سيارة أجرة ثم تحول إلى زعيم لطائفةٍ سرية، بقتل 191 طفلاً، وذلك بعد أن ماتوا جوعاً مع مئات آخرين، لأنه أمرهم بالصيام استعداداً لنهاية العالم، وفق صحيفة The Daily Beast البريطانية.
حيث قُبض على بول ماكنزي نثينجي، مؤسس كنيسة البشارة الدولية، في أبريل/نيسان 2023، واتُّهم بارتكاب جرائم مرتبطة بالإرهاب، والقتل غير العمد، والتعذيب على إثر الوقائع التي تكشفت عما عُرف باسم “مذبحة غابة شاكاهولا”.
إذ عُثر على جثامين أكثر من 400 رجل وامرأة وطفل من الطائفة في منطقة نائية بغابةِ شاكاهولا، العام الماضي، وقد مات معظمهم جوعاً، وقال ممثلو الادعاء إن بعض القتلى ظهرت عليهم علامات الموت ضرباً أو خنقاً.
تضور جوعاً من أجل “لقاء يسوع”
واتُّهم نثينجي بأنه أمر أتباعه بتجويع أنفسهم وأطفالهم تحسباً لنهاية العالم، وقيل إنه أخبر المنتمين إلى طائفته بأنَّ عليهم التعبُّد بالتضور جوعاً من أجل “لقاء يسوع”.
في السياق، قالت سليمة ماشا، وهي امرأة من الطائفة، لكنها نجت من الهلاك مع القتلى الصائمين، لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إنها شاهدت الأطفال يموتون من حولها في الغابة، وقد وَصف رجال الطائفة هذه الشعائر بأنها “نومٌ” في سياق التعبُّد.
وقال الناجون إن أوامر نثينجي اقتضت أن يكون الأطفال أول من يموت، في حين أوضحت سليمة: “أُمرنا بأن نأخذ عصا ونضرب أيَّ طفل يبكي طلباً للطعام أو الماء، حتى يموتوا ويذهبوا لتناول الطعام في الجنة”.
وأشار ممثلو الادعاء إلى أن زعيم الطائفة استأجر حراساً، بعضهم تسلَّح بالمناجل، لملاحقة أعضاء الطائفة الذين يحاولون الفرار أو قطع الصيام المميت بشراب أو طعام.
وقد اتُّهم نثينجي، الثلاثاء 6 فبراير/شباط، ومعه 29 آخرون، بقتل 191 طفلاً، إلا أن جميع المتهمين أنكروا هذه الاتهامات.