حرية – (8/2/2024)
حذّرت وكالات فيدرالية أميركية من أن مخترقين صينيين اختبأوا سراً داخل شبكات بنية تحتية بالولايات المتحدة في بعض الأحيان لفترات تصل إلى 5 سنوات، استعداداً لشن “هجوم إلكتروني مدمر” حال نشوب حرب بين البلدين، وهي اتهامات نفتها بكين، حسبما ذكرت شبكة NBC News.
وأوردت الشبكة الأميركية، الأربعاء، محتوى تقرير بشأن الأمن السيبراني نشرته 6 وكالات أميركية إلى جانب وكالات استخباراتية وأمن سيبراني حليفة من أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا، مشيرة إلى أن هذا التحذير يُعد الأهم والأخطر من نوعه.
وخلال العام الماضي، أصدر مسؤولون أميركيون تحذيرات متكررة من أن “قراصنة يعملون لحساب أجهزة استخبارات صينية” يواصلون الوصول خلسة إلى شبكات بنية تحتية أميركية، وكانوا يخشون إمكانية أن يتحول هذا الوصول إلى “هجوم سيبراني مدمر” حال نشوب صراع كبير، مثل غزو الصين لتايوان، إذ قالت الولايات المتحدة إنها ستهب لمساعدة تايبيه.
ولم يحدد التقرير أسماء أي ضحايا، لكنه أشار إلى أن قراصنة “مدعومين من الصين” استهدفوا شبكات بنية تحتية رئيسية، “في قطاعات أنظمة الاتصالات والطاقة والنقل والنفايات والصرف الصحي، في الولايات المتحدة القارية وغير القارية وأقاليمها”.
“تخفي” لا يكتشف
ووفقاً للتقرير، فإن أهم سمات هذه الحملة هي تكتيكات التخفي التي يستخدمها المتسللون، ما يجعل من الصعب على مالكي شركات البنية التحتية أن يكتشفوا أنهم تعرضوا للاختراق.
ويٌعد التقرير أول إشارة عامة إلى أن متسللين صينيين يعملون على هذا المشروع منذ وقت طويل، أو أنهم تمكنوا من الوصول منذ سنوات عديدة، دون أن يلاحظهم أحد.
ورغم أن الولايات المتحدة لا تدين بشكل عام دولاً أخرى على خلفية استخدام أجهزتها الاستخباراتية لتنفيذ عمليات تجسس إلكتروني، ولا تنكر الانخراط في تلك الممارسات، يقول التقرير إن هذه الحملة يبدو أنها تهدف إلى “تمركز قراصنة في وضع يمنحهم قدرة محتملة على إحداث فوضى في جميع أنحاء البلاد”.
وأضاف التقرير أن “اختيار المتسللين للأهداف ونمط السلوك، لا يتوافق مع عمليات تجسس سيبراني تقليدي أو جمع معلومات استخباراتية”.
مع ذلك تشعر الوكالات الأميركية التي شاركت في كتابة التقرير “بالقلق من احتمال أن يستغل هؤلاء المتسللون وصولهم إلى الشبكات لإحداث آثار تدميرية في حال نشوب توترات جيوسياسية و/أو صراعات عسكرية”.