حرية – (10/2/2024)
وثق مقطع فيديو انتشر على مواقع محلية مقتل سياسي هندي بالرصاص في مومباي خلال بث مباشر على فيسبوك حيث اجتمع مع منافس سياسي قديم.
موقع Middle East Eye البريطاني قال إن الحادثة وقعت في منطقة داهيسار في مومباي الخميس، 8 فبراير/شباط، حيث تقول الشرطة إن رجل الأعمال المحلي موريس نورونها خدع المسؤول السابق وعضو الحزب اليميني الهندوسي “شيفا سينا”، أبهيشيك غوسالكار، ليقابله ثم أطلق النار عليه وأرداه قتيلاً.
وعُثِر على نورونها ميتاً أيضاً ويبدو أنه أطلق النار على نفسه، حسبما ذكرت صحيفة The Indian Express.
وفي مقطع فيديو مُصوَر انتشر عبر الإنترنت في الهند، يخاطب غوسالكار ونورونها الكاميرا قائلين إنهما قررا تجاوز منافستهما السياسية السابقة وتسوية خلافاتهما.
ويمكن رؤية الاثنين معاً على الشاشة وهما يتحدثان بأريحية، قائلين إنهما الآن على علاقة جيدة.
وسُمِع نورونها يقول في مقطع الفيديو الذي صُوِّر في مكتبه: “اليوم قررنا أن نجتمع ونتحد. وقررنا توزيع الساري وحصص التموين معاً”.
وقال غوسالكار في الفيديو: “إنه قرار جيد أن نعمل معاً من أجل تحسين الوضع العام. سنوزع الساري الهندي على 300 امرأة عاملة ومحتاجة. سنعمل معاً ونخدم سكان كانداربادا في مومباي”.
وأضاف: “اتخذنا هذا القرار للعام الجديد، وهي بداية جديدة لصداقتنا وتعاوننا”.
فيديو لمقتل السياسي الهندي
وقبل انتهاء البث، الذي تبلغ مدته أربع دقائق و26 ثانية، شوهد السياسي الهندي نورونها وهو ينهض ويغادر الغرفة، ثم سُمِع أصوات خمس طلقات نارية بينما لا يزال غسالكار مرئياً في إطار الشاشة.
وقال مسؤولو الشرطة إنَّ غوسالكار ونورونها توفيا متأثرين بجراحهما في مكان الحادث ونُقِلت جثتاهما إلى مستشفيين مختلفين لتشريحهما.
وقال مسؤولو شرطة مومباي إنهم بصدد رفع قضية قتل بشأن بالحادث، وسيقدمون تقريراً بالوفاة العرضية في قضية نورونها.
وينتمي غوسالكار إلى حزب شيفا سينا، وهو حزب المعارضة الرئيسي حالياً في ولاية ماهاراشترا، وعمل سابقاً مسؤولاً في مؤسسة بلدية بريهانمومباي، أغنى سلطة محلية في الهند.
وقال المسؤول المحلي من حزب “شيفا سينا”، فيلاس بوتنيس، لصحيفة The Indian Express، “كان هناك نزاع سابق بين أبهيشيك وموريس، لكن توصلا لتسوية مؤخراً”.
وقالت شخصيات معارضة إنَّ الفيديو المثير للقلق أثار تساؤلات حول وضع القانون والنظام في ولاية رئيسية يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة ناريندرا مودي.
وتساءل وزير التعليم السابق وعضو البرلمان عن حزب شيفا سينا أديتيا ثاكيراي: “شهدت ولاية ماهاراشترا حالة من الفوضى غير مسبوقة. إنه لأمر صادم يفوق الوصف أن نرى القانون والنظام يفشلان، كما حدث اليوم. هل النظام موجود أصلاً لحماية الرجل العادي؟ هل الخوف من القانون موجود؟”.
وتأتي واقعة إطلاق النار هذه في الهند بعد أقل من أسبوع من اتهام عضو برلماني عن حزب بهاراتيا جاناتا بإطلاق النار على سياسي آخر من حزب شيفا سينا من فصيل مختلف في مدينة ثين. وقد نجا الضحية من الهجوم ويتعافى حالياً.