حرية – (13/2/2024)
أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، يوم الاثنين، استعدادها لخدمة بلادها، في وقت تجدد فيه الجدل بشأن تقدم الرئيس جو بايدن، في السن وقدراته الذهنية.
وقالت هاريس، في مقابلة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، ردا على سؤال عما إذا كانت مخاوف الناخبين بشأن عمر الرئيس تعني أن عليها إقناعهم بأنها مستعدة لتولي المنصب: “أنا مستعدة لخدمة بلادي، لا شك في ذلك”، مؤكدة أن أي شخص يرى نشاطها “سيخلص إلى (أنها) قادرة تماما على تولي القيادة”.
وأجريت المقابلة، بحسب الصحيفة، قبل يومين من نشر تعليقات المدعي، روبرت هور، الخميس الماضي، عن ذاكرة بايدن البالغ 81 عاما.
وأثرت هذه التعليقات على الحملة الانتخابية، قبل 9 أشهر من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، التي سيخوضها على الأرجح بايدن في مواجهة الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب (77 عاما).
وفي اليوم التالي من نشر تقرير المدعي العام، دافعت هاريس عن الرئيس، ونددت بـ”الدوافع السياسية” لهذا المدعي.
وينص الدستور الأمريكي، على أن نائب الرئيس يحل محل الرئيس في حال الوفاة أو عدم القدرة على تولي مهامه، لكن هذا لا يعني أن هاريس ستصبح تلقائيا مرشحة الحزب الديمقراطي إذا خرج بايدن لسبب أو لآخر من السباق.
وأوضحت وول ستريت جورنال أن المسؤولين الديمقراطيين يقولون إنه لا يوجد حديث جدي عن استبدال بايدن في سباق الرئاسة، هذا العام، ويشيرون إلى انتهاء مدة الترشح للانتخابات التمهيدية بالفعل.
وإذ طرأت ظروف غير متوقعة أدت إلى انسحاب بايدن، سيتحتم على هاريس الحصول على عدد المندوبين المطلوبين، لتأخذ مكانه في مؤتمر الحزب في أغسطس.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى تكليف هاريس، خلال الأشهر الأخيرة، بالمزيد من المسؤوليات، إذ تتابع ملف حقوق الإجهاض، كما تتولى مسؤولية مكتب جديد لمنع العنف المسلح، وتلعب دورا بارزا في تعامل الإدارة مع ملف الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
ودفعت هاريس، التي شاركت بايدن في مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وألقت خطابا قويا في دبي عن الصراع، الإدارة إلى إظهار المزيد من التعاطف مع الفلسطينيين والتركيز على مستقبل غزة بعد الصراع.