حرية – (17/2/2024)
كشفت أميمة البغدادي، ابنة زعيم تنظيم “داعش” السابق أبو بكر البغدادي، تفاصيل وخبايا عن حياة والدها الذي قتل بعملية أميركية خاصة في ريف إدلب بسوريا.
وقالت أميمة، في مقابلة مع قناة “العربية”، إنها عاشت مع عائلتها في منطقة الطارمية في العراق قبل انتقالها إلى سوريا، مؤكدة أنها لم تكن تعرف منصب والدها في التنظيم.
وأضافت “شعرت بصدمة كبيرة عندما شاهدت والدي في التلفزيون يعلن خلافة داعش من مسجد النوري في الموصل”، موضحة أنه عاد إلى المنزل بعد أسبوع من هذه الخطبة، وعندما سألته عما فعله “ضحك”.
ووصفت حياتها عقب إعلان والدها “خلافة داعش” قائلة “كان للبغدادي وقتها ثلاث نساء، وكانت حياتنا تخضع لتشديد أمني لدرجة أن جيراننا كانوا يجهلون هويتنا، ولم يكن مسموحاً لنا بالخروج إلى الحديقة خوفاً من تحليق الطائرات”.
ولفتت إلى أن حياة أسرة البغدادي “خضعت لتشديدات أمنية عقب إعلان (دولة الخلافة)”، كاشفة عن خوفه وقلقه الشديد من المسيرات الأميركية التي كانت تترصد وتصطاد قادة التنظيم.
وكشفت عن أن والدها لم يخرج من منزله إلا نادراً ولم يرتدِ حزاماً ناسفاً أبداً.
الانتقال إلى سوريا
وأشارت ابنة البغدادي إلى أنها انتقلت إلى الرقة في سوريا وبعدها إلى الميادين، وفي تلك الفترة أصبح للبغدادي أربع زوجات، وكان يقيم معهن في الميادين.
وروت مشاهداتها للسبايا اللواتي عشن معهن لفترة في منزل والدها، مؤكدة أن أحوالهن كانت سيئة ودائمات البكاء.
وقالت “لقد ناقشت هذا الأمر (السبايا) مع والدي، لكنه كان يبرر بأحكام الشريعة”. وأضافت “من بين من التقيتهن من الإيزيديات دلال ورهام ورحا وهيفاء وسيبان”.
وعن آخر لقاء مع والدها، قالت إنه كان في منطقة الشعفة في سوريا قبل الانتقال إلى إدلب، مشيرة إلى أنه أخفى عنهم الوجهة النهائية.
اعتمد القرعة مع زوجاته
وكشفت عن أن حياة والدها في المنزل كانت تتميز بالعزلة والانطواء، حيث كان يقضي معظم وقته في غرفته الخاصة، محاطاً بكتبه وحاسوبه.
موضحة أن البغدادي كان يكتب أسماء زوجاته على ورقة، ثم يسحب اسم واحدة كل ليلة لتحديد من ستبيت معه، لافتة إلى أنه أرغمها على الزواج في سن الـ12 من حارسه الشخصي.
وأضافت أنه تم عقد القران في منزل والدها، وبعد إنجابها ابنها، انتقلت إلى منزل آخر مع زوجها حيث عاشا معاً لمدة عامين قبل أن يقتل في غارة على مدينة الرقة بسوريا، متابعة أن والدها حزن كثيراً على مقتل زوجها، بعدها عادت إلى منزل عائلتها في الميادين مع زوجاته الأربع.
“دولة نساء”
وكشفت أرملة البغدادي، الخميس، عن أن زعيم “داعش” الأسبق اتخذ أكثر من 10 سبايا من الإيزيديات، واصفة هوسه بالنساء بقولها تحولت “دولة الخلافة” إلى “دولة نساء”. وأضافت أنه كان لديه 11 ولداً، قتل واحد منهم في سوريا بعدما فجر نفسه، فيما اعتقل آخرون بالعراق أخيراً.
يذكر أن زعيم التنظيم الذي بسط سلطته على مساحات شاسعة في العراق وسوريا عام 2014 قتل في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية خاصة في محافظة إدلب بسوريا.