لوحات تثبت أن الأزهر لا يحــــارب الفن

حرية – (19/2/2024)

حبيبة أبو طالب، فنانة تشكيلية، عمرها 21 عاما.. من مدينة الصف بمحافظة الجيزة.. طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التجارة بجامعة الأزهر.
شاركت بلوحاتها في معارض بجامعة الأزهر، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ ما يثبت أن الأزهر، والمؤسسة الدينية في مصر لا تحرم الفنون، ما دامت لا تخالف قيم المجتمع، والعادات والتقاليد، والشرع الإسلامي، ولا تشجع على الرذائل، ومخالفة الأخلاق القويمة.
تقول حبيبة: “باحب الرسم من طفولتي وبدأت أهتم فعلا في 2021.. وأكتر حد دعمني أهلي”.

موهوبة في الرسم

وتضيف: “كنت باحب مُدرسة الرسم جدا، وكانت حصة الرسم أهم حصة بالنسبة لي، وأكتر حصة بحبها، مُدرستي كانت بتشجعني دايما وبيعجبها رسمي وكمان صحابي، وكنت مشهورة وسطهم في الفصل بإني موهوبة في الرسم”.
وتشير حبيبة إلى أن: “كان حلمي أدخل الفنون الجميلة، لكن الأزهر مافيهوش كلية فنون.. ملقتش نفسي في كلية التجارة، وكنت دايما أحب أرسم فقررت أطور موهبتي، بحيث أكون في الحاجة اللي حباها بجانب دراستي.. ولأني باحب الرسم من طفولتي مقدرتش أستغني عن الموهبة دي فطورت نفسي فيها اكتر”.

صدمة الالتحاق بكلية التجارة

وتوضح: “لما دخلت كلية التجارة لقيت إن الواقع عكس حلمي، مقدرتش أستغنى عن الحاجة اللي مرتاحة فيها، وبدأت أعرف أكتر وأسأل وأروح معارض”.
وبالفعل، شاركت الفنانة حبيبة في مسابقات بمعارض كثيرة، مثل ملتقى الأزهر الدولي للكاريكاتير والبورتريه أثناء دراستها في كلية التجارة بجامعة الأزهر.
وتحدثت عن تفاصيل حلمها منذ البداية والصعوبات التي واجهتها طوال الفترة الماضية، إلى أن نجحت في نيل إعجاب جمهور المعراض بجمال ودقة وتفاصيل لوحاتها الرائعة.

حلم حياتها أصبح حقيقة 

وأشارت إلى أن حلم حياتها كان وضع لوحاتها بالمعارض الكبرى، وحمدت الله لأن حلمها أصبح حقيقة وهى في قمة سعادتها.
وعرضت “حبيبة” لوحاتها والرسومات والبورتريهات على السوشيال ميديا، وأبهرت كل من شاهد لوحاتها ورسوماتها واشتعلت التعليقات المشجعة بلوحاتها، وتعليقات دعم كثيرة جدًا إلى جانب دعم أسرتها وأصدقائها وزميلاتها في الكلية والجامعة.

باختصار، حبيبة نجحت في تغيير مفاهيم كثيرة كانت خاطئة عن الأزهر.