حرية – (21/2/2024)
أفاد مصدر أمني، صباح اليوم الأحد، باستهداف مكتب تابع لعصائب اهل الحق بواسطة قنبلة محلية الصنع وسط مدينة النجف عاصمة التشيع في العراق والعالم.
وقال المصدر، بأن عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت بمنطقة حي السلام وسط مدينة النجف مركز المحافظة.
وأضاف أن الحادث وقع فجر اليوم واستهدف مكتباً لعصائب اهل الحق في المحافظة وأدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في المكان من دون خسائر بشرية او اصابات.
ويأتي هذا الهجوم عقب مقتل الناشط عن التيار الصدري أيسر الخفاجي في محافظة بابل حيث جرى اختطافه يوم الأحد 18 من شهر شباط الجاري ليتم العثور على جثته في اليوم التالي.
وعقب خبر اختطافه، شهدت مناطق في محافظة بابل استنفاراً وانتشاراً لعناصر سرايا السلام (الجناح العسكري للتيار الصدري) بزعامة مقتدى الصدر.
وأصدرت وزارة الداخلية العراقية، يوم الاثنين 19 من شهر شباط، بيانا أوضحت فيه ملابسات مقتل الناشط الصدري أيسر الخفاجي “بحادث دهس في بابل”، مشيرة إلى أن عناصر خارجة عن القانون تحاول تعكير صفو الاستقرار.
وقالت الوزارة في بيانها “مجموعة من الخارجين عن القانون اقدمت على دهس مواطن أمام منزله في قضاء أبي غرق في مدينة الحلة واقتياده إلى جهة مجهولة يوم أمس، حيث باشر فريق عمل مختص ضمن قيادة شرطة محافظة بابل بالبحث والتحري وجمع المعلومات وعثر على جثة المغدور صباح يوم الاثنين ملقاة على الطريق السريع في منطقة جبلة”.
وأضافت أن “فريق العمل الأمني توصلت الى خيوط مهمة عن الجناة الذين لن يفلتوا من العقاب وسيتم تسليمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
يذكر أن عصائب اهل الحق جماعة منشقة عن “جيش الإمام المهدي” الذي أسسه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وذلك بعد صولة الفرسان في العام 2007، وفي العام 2011 أعلن زعيم الحركة الشيخ قيس الخزعلي بشكل رسمي فصيل العصائب.
و انخرطت الحركة المناوئة للتيار الصدري في العملية السياسية من خلال خوض الانتخابات التشريعية في العام 2014 عبر “كتلة صادقون”، وشارك فصيلها المسلح ضمن قوات الحشد الشعبي في المعارك ضد داعش بعد اجتياح التنظيم المتشدد مناطق ومدن تُقدر بثلثي العراق في أواسط العام 2014.
والعصائب اليوم إحدى أهم القوى السياسية في الإطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية المشاركة في تشكيل الحكومة الاتحادية الحالية التي يترأسها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني