حرية – (24/2/2024)
اكتشفت دراسة جديدة أن العلاج بالضوء الأحمر يخفض مستويات السكر في الدم لدى المشاركين الأصحاء.
ومن الممكن استخدام التعرض للضوء الأحمر لـ 15 دقيقة لخفض مستوى السكر بعد تناول الطعام.
العلاج بالضوء الأحمر
ويتم استخدام هذا العلاج بالضوء الأحمر ذي الطول الموجي المنخفض، أو الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء، الذي يستهدف منطقة معينة من الجسم باستخدام الليزر أو أي جهاز آخر.
ويستطيع الضوء الأحمر أن يخترق الجلد ويؤثر بشكل إيجابي على الميتوكوندريا داخل خلايا الجسم، ما يساعد على خلق المزيد من الطاقة والسماح للخلايا بالعمل بشكل أفضل، وإصلاح نفسها.
وحسب “مديكال نيوز توداي”، أجريت الدراسة في جامعة لندن على أشخاص لا يعانون من مرض السكري، ويعتقد باحثو الدراسة أن هذا العلاج يمكن أن يكون مفيدا لمن يعانون من هذه الحالة.
مزيج من الضوء الأحمر والأزرق
وقال الباحثون أيضًا إنه على الرغم من أن ضوء الشمس يحتوي على مزيج من الضوء الأحمر والأزرق، إلا أن الناس يتعرضون بشكل أساسي لكثير من الضوء الأزرق المنبعث من مصابيح LED، بما في ذلك شاشات الكمبيوتر والهواتف.
وقد شارك 30 شخصًا من الأصحاء في التجربة، حيث تلقى نصف المجموعة علاجا بالضوء الأحمر لمدة 15 دقيقة بطول 670 نانومتر، قبل 45 دقيقة من شرب 75 غراما من السكر في 150 مل من الماء.
فيما تناول النصف الآخر من المجموعة مشروب السكر، ولكنهم لم يتلقوا أي علاج بالضوء الأحمر.
قياس السكر في الدم كل 15 دقيقة
ثم خضع المشاركون لاختبارات تحمل الجلوكوز عن طريق الفم، وقياس السكر في الدم كل 15 دقيقة خلال الساعتين التاليتين.
وبيَّن التحليل، أن الذين تلقوا العلاج بالضوء الأحمر خفضوا مستوى ذروة السكر في الدم لديهم، كما انخفض لديهم إجمالي مستويات السكر في الدم خلال الساعتين، مقارنة بمن لم يتلقوا العلاج بالضوء.
وأكد الدكتور مايكل باونر الباحث المشارك: “من الواضح أن الضوء يؤثر على طريقة عمل الميتوكوندريا، وهذا يؤثر على أجسامنا على المستوى الخلوي والفسيولوجي”.. “لقد أظهرت دراستنا أنه يمكننا استخدام التعرض للضوء الأحمر لمدة 15 دقيقة لخفض مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام”.