حرية – (24/2/2024)
تصدر الفنان الأمريكي مات ويلسون، أحد نجوم الفن غير المعتاد في عصر الإنترنت، العشرات من العناوين الرئيسية لمنحوتاته المعدنية المعقدة، حيث يجتمع العديد منها في فكرة مشتركة وغريبة، فهي تصور حيوانات وطيورًا، كلها مصنوعة على نحو غريب من أدوات المائدة.
بناء نماذج معدنية للسفن
وقد وُلِد مات ويلسون ونشأ في جرينفيل بولاية كارولينا الجنوبية، ولم يظهر منذ صغره اهتمامًا بالفن فحسب، بل أيضًا موهبة إبداعية فطرية، في سنته الأخيرة في المدرسة الثانوية، تم قبوله لحضور دروس فنون الاستوديو في مركز الفنون الجميلة في جرينيفيل، ثم التحق بجامعة وينثروب في روك هيل، ثم انتقل إلى مدينة تشارلستون في الولايات المتحدة، وأصبح مهتمًا بالنحت المعدني، إذ عمل على بناء نماذج معدنية للسفن التي يتم خدمتها في حوض بناء السفن، حتى استطاع ابتكار منحوتاته، والتي أظهرت موهبته الفريدة.
مات ويلسون عمل لمدة عشر سنوات في حوض بناء السفن، وأصبح ويلسون سريعًا في صناعة السفن، مما منحه المزيد من الوقت للتركيز على الفنون غير البحرية، وفي وقت سابق، كانت والدته قد أعطته حقيبة من الأدوات القديمة ليضعها في ورشته في حوض بناء السفن، وبعد النظر في مجموعة من الملاعق، قام بثني المعدن إلى أشكال بسيطة توحي بوجود عصفورين معًا، وأطلق على القطعة اسم “طيور الحب”.
يصنع تماثيل مقابل عمولة
صارت إعادة التدوير العملية المفضلة لويلسون، ويصنع ويلسون تماثيل مقابل عمولة، كما انتشرت صور أعماله عبر الإنترنت، ونُشرت في الصحف في أماكن بعيدة مثل هونج كونج، وتمت دعوته للمشاركة في معرض فني معاد تدويره في باريس.
كما يقوم ويلسون بدوريات وسط 11 متجرًا للتوفير في جميع أنحاء تشارلستون بحثًا عن الفضيات، وغالبًا ما يظهر الفولاذ المقاوم للصدأ في أعماله، إلى جانب المعدن المطلي بالفضة.