حرية – (25/2/2024)
حذرت القيادة المركزية الأميركية من أن سفينة شحن مهجورة في خليج عدن بعد هجوم شنه المتمردون اليمنيون، تتسرب إليها المياه وتركت بقعة نفطية ضخمة في كارثة بيئية قد تتفاقم.
وتعرضت سفينة الشحن “روبيمار”، التي ترفع علم بيليز ومسجلة في بريطانيا وتديرها شركة لبنانية، وتحمل أسمدة قابلة للاحتراق، لأضرار في هجوم صاروخي الأحد الماضي أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عنه.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” أمس الجمعة أن السفينة راسية ولكن المياه تتسرب إليها ببطء، وتركت بقعة نفط بطول 18 ميلاً.
وقالت في منشور على منصة “إكس” إن السفينة “كانت عندما تعرضت للهجوم تنقل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة، يحتمل أن تتسرب إلى البحر الأحمر وتؤدي إلى تفاقم هذه الكارثة البيئية”.
وسبق أن نددت “سنتكوم” بـ”تجاهل” الحوثيين “التأثير الإقليمي لهجماتهم العشوائية وما ينتج منها من تهديد لقطاع صيد الأسماك والتجمعات الساحلية وواردات الإمدادات الغذائية”.
في وقت سابق، قالت شركة “بلو فليت غروب” المشغلة للسفينة إنه تم إجلاء طاقمها إلى جيبوتي بعدما أصاب صاروخ جانب السفينة، مما تسبب في تسرب المياه إلى غرفة المحرك وانحناء مؤخرها.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ”بلو فليت” روي خوري لوكالة الصحافة الفرنسية أن صاروخاً ثانياً أصاب سطح السفينة من دون التسبب في أضرار جسيمة.
وأعلن المتمردون الحوثيون الإثنين الماضي مسؤوليتهم عن الهجوم على السفينة، قائلين إنها “معرضة للغرق” في خليج عدن بعد تعرضها “لإصابة بالغة”.
وألحق الهجوم على السفينة “روبيمار” أكبر ضرر حتى الآن بسفينة تجارية منذ بدأ الحوثيون في الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مهاجمة سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى تجنب المرور في البحر الأحمر الذي تمر عبره 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية، لتلتف حول جنوب أفريقيا.
ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.