حرية – (25/2/2024)
منة الله مصطفى، فنانة شابة، لا يتجاوز عمرها الـ ٢٠ سنة.. من قرية الجعافرة بمركز دراو بأسوان، لكنها تعيش في القاهرة.
ورثت الموهبة أبًا عن جد
ورثت الموهبة أبًا عن جد.. فالوالد والجد تمتعا بالموهبة، وكانا يحبان الرسم، لكن الظروف والبيئة المحيطة لم تمكنهما من ممارسة هذه الهواية وتنميتها.
في البداية لم تكن تهتم بالموهبة التي ظهرت مبكرا، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد أصيبت منة بمرض السرطان، عام 2014.
أي فتاة صغيرة في هذا العمر، وتلك الظروف كانت غالبا ستصاب باكتئاب، وتنعزل عن العالم، وهو ما كان يعني الاستسلام للمرض الخطير، لكن منة، لحسن الحظ، كانت ترسم، وفجأة أحست بأنها انشغلت عن العالم بأكلمه للحظات.. وقتها بدأت تركز على الرسم، واستمرت 4 سنوات، حتى تعافت من المرض الخطير منذ نحو 5 سنوات.
تقول: “أخدت كورسات، واتفرجت على فيديوهات تعليمية، وطورت من نفسي، وأهلي طبعا كلهم شجعوني، وكانوا بيساندوني في كل خطوة بخطيها”.
“كنت بعافر علشان أدخل الفنون الجميلة”
وتضيف: “دراستي وسط ظروف مرضي مكنتش أحسن حاجة.. بس كنت بعافر بكل ما عندي علشان أوصل لكلية الفنون الجميلة.. والحمد لله بتوفيق ربنا وكرمه قدرت أدخلها.. كنت بتعلم وباطور من نفسي، ومازلت بتعلم وأتمنى إني في يوم من الأيام يبقى اسمي مخلد في عالم الفن، وفي المستقبل إن شاء لما أبقى نسخة أحسن مني، لوحاتي وقتها تتدرس ويتعلموا منها”.
منة شاركت في أكثر من معرض، وأكبرها كان world art Dubai.
تقول عن نفسها: “مفيش حاجة معينة بارسمها.. اللي بحس بيه أو حاجة عجبتني برسمها.. بس باحب أرسم أكتر بخامة الزيت، وحاليا قاعدة في الكلية في مشاريع الزيت، أطور من نفسي بما إن دي الحاجه الوحيدة اللي ما أخدتش فيها كورس، أو حد علمني.. مستوايا فيها اجتهاد شخصي، وبحاول أطور من نفسي أكتر وأكتر”.