حرية – (26/2/2024)
أثار إقدام رجل إيطالي على قتل زوجته وطفليه أثناء “طقوس لطرد الأرواح الشريرة” المخاوف بشأن تنامي أعداد الجماعات التي تؤمن بهذا النوع من الممارسات، وفقا لما ذكرت صحيفة “التايمز” اللندنية.
واعترف جيوفاني باريكا، 54 عاما، وهو عامل بناء، بتقييد زوجته أنتونيلا وأبنائهما، البالغين من العمر 5 و16 عاما وتعذيبهم بالحديد الحار.
وقال للشرطة في مدينة باليرمو بجزيرة صقلية إنه قتلهم بمساعدة شخصين، بحجة أن أفراد عائلته كانوا ممسوسين بالشياطين.
وألقت الشرطة القبض على باريكا والشريكين، وهما بائع شاي أعشاب ومدربة أسلوب حياة، للاشتباه في أنهما جزء من طائفةمكونة من 10 أعضاء وتؤمن بهذه الطقوس، طبقا للصحيفة ذاتها.
وذكر ديفيد مورجيا، الذي يدير قسم روما في منظمة “غريس”، وهي مجموعة بحثية كاثوليكية تتعقب تلك الجماعات، أن “هناك نمو مخيف في إيطاليا لهذه الطوائف، إذ ينضم لها أناس على مستوى تعليمي عال مثل المحامين والأكاديميين”.
ولفت مورجيا إلى أن تلك الجماعات يمكن أن تتراوح من هواة طرد الأرواح الشريرة، وصولا إلى طوائف عبدة الشيطان الذين يزعمون أنهم قادرون على استدعاء الشياطين أو طردها.
وتابع:”هناك حوالي 250 طائفة في إيطاليا وهي في تزايد”.
وقال رئيس مكتب منظمة “غريس” في مدينة باليرمو، توليو دي فيوري، إنه تلقى 1000 مكالمة منذ أن أنشؤوا خطا ساخنا قبل 5 أشهر، لافتا إلى أن الجريمة المروعة التي وقعت في صقلية “أدت إلى زيادة عدد المكالمات التي نتلقاها”.
وبالعودة إلى الحادث، فقد اتصل باريكا، الذي يقيم في بلدة ألتافيلا ميليتشا بالقرب من باليرمو، بالشرطة ليلة 11 فبراير، قائلا لهم: “تعالوا واقبضوا علي، لقد قتلت عائلتي”.
وعندما حضرت الشرطة وجدت جثة زوجة الرجل محترقة ومدفونة في حديقة المنزل، في حين كانت جثتي الطفلين إيمانويل (5 أعوام)، وكيفن (16 عاما) في داخل البيت وبدت عليهما آثار التعذيب.
وباعتبارها منظمة كاثوليكية، لا تعارض “غريس” عمليات طرد الأرواح الشريرة إذا نفذتها الكنيسة، فرئيسها، فرانسوا ديرمين، البالغ من العمر 75 عاما هو نفسه كاهن وطارد الأرواح الشريرة.
وأوضح ديرمين: “عندما يقوم الكاهن بطرد الأرواح الشريرة، فإن ذلك يتم بإشراف من الكنيسة، ونحاول أن نفهم أولا فيما إذا كان الشخص المعني يعاني بالأساس من مشاكل أو أمراض نفسية … وفي كثير من الأحيان نرفض القيام بمثل هذه العملية”.