حرية – (28/2/2024)
قال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) كونستانتين كوساتشيف، إنه إذا ظهرت فرقة مسلحة تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا، فإنها ستصبح بالتأكيد هدفًا مشروعًا للقوات المسلحة الروسية.
وأضاف لقناة روسيا 24 التلفزيونية، اليوم الأربعاء: “الرد الروسي من وجهة نظر عسكرية يجب أن يحدده الجيش والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بالطبع، أولا وقبل كل شيء، ولكن من وجهة نظري، في هذه الحالة، تلك القوات المسلحة لحلف شمال الأطلسي التي تظهر على أراضي أوكرانيا ستكون بالتأكيد أهدافا مشروعة للقوات المسلحة الروسية. لا ينبغي أن يكون لدى أحد أدنى شك في هذا الأمر”.
وأوضح كوساتشوف “سيتعين علينا قمع المقاومة المسلحة لأعضاء الناتو ضد روسيا باستخدام أراضي أوكرانيا. لكن هذا احتمال، وأكرر، لا أرغب في طرحه الآن في أي موقف حقيقي”.
وأضاف البرلماني “آمل أن يؤدي ردنا الحالي على بيان ماكرون إلى تهدئة العديد من العقول المحمومة في الغرب، ويبدو أنهم بدأوا يفهمون، حتى دون مساعدتنا، ما تنطوي عليه إستراتيجية ماكرون المقترحة من مخاطر”.
وفي السياق، قال نائب مجلس دوما الدولة عن سيفاستوبول، وعضو لجنة الشؤون الدولية دميتري بيليك، إن وجود القوات الخاصة الغربية في أوكرانيا ليس مفاجئا؛ لأن الدولة الأوكرانية تحولت منذ فترة طويلة إلى محاكاة واقعية حديثة للغاية للجيوش الغربية.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، نقلاً عن مسؤول أوروبي لم تذكر اسمه، أن قوات خاصة غربية كانت موجودة في أوكرانيا. وظهرت هذه المعلومات بعد تصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول المناقشات في أوروبا بشأن إرسال أفراد عسكريين إلى أوكرانيا.
وقال بيليك لوكالة ريا نوفوستي اليوم: “إن وجود القوات الخاصة الغربية في أوكرانيا ليس مفاجئا. أوكرانيا اليوم ليست مجرد ساحة تدريب، ولكنها محاكاة واقعية حديثة للغاية للجيوش الغربية، حيث يمكنهم ممارسة التكتيكات وتجريب أنواع جديدة من الأسلحة”.
ووفقا له، فإن جماعات الضغط الغربية غير مهتمة بإنهاء الصراع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الحرب منصة لتشغيل واختبار أنواع مختلفة من الأسلحة مع العمالة المجانية على شكل جنود أوكرانيين، الذين لا يهتم الغرب بحياتهم.
وشدد النائب على أن “توريد الأسلحة من قبل الدول الغربية لا يتم لمساعدة أوكرانيا، ولكن من أجل رعاية أحبائهم في حالة اضطرارهم لمواجهة عدو مثل روسيا”.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن نظام كييف يستخدم المرتزقة الأجانب “كوقود للمدافع”، وأن الجيش الروسي سيواصل تدميرهم في جميع أنحاء أوكرانيا. أولئك الذين جاؤوا للقتال من أجل المال اعترفوا في العديد من المقابلات بأن الجيش الأوكراني ينسق أعماله بشكل سيئ، وأن فرصة البقاء على قيد الحياة في المعارك ضئيلة، لأن شدة الصراع لا يمكن مقارنتها بأفغانستان والشرق الأوسط التي اعتادوا عليها.