حرية – (4/3/2024)
أفادت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري اليوم الاثنين بأن هجوماً استهدف سفينة شحن ترفع علم ليبيريا قبالة السواحل اليمنية، مشيرةً إلى أنها كانت مدرجة على أنها “تابعة لإسرائيل”.
وأوضحت “أمبري” أن الاستهداف وقع “على بعد نحو 91 ميلاً بحرياً إلى جنوب شرق عدن في اليمن”، مضيفةً أنه “بحسب ما ورد، أصيبت السفينة وأرسلت إشارة استغاثة”.
وأضافت الوكالة البريطانية أنه “لم يتم التأكد ما إذا كانت السفينة قد تأثرت بشكل مباشر أو تعرضت لأضرار بسبب انفجارات قريبة”، مشيرةً إلى أن السفينة “كانت في طريقها من سنغافورة إلى جيبوتي”.
ولفتت “أمبري إلى أن السفينة كانت مُدرجة “على أنها تُدار من شركة زي أي أم لخدمات الشحن الإسرائيلية”، لكنها أضافت في الوقت تفسه أنه “ربما كان ذلك إدراجاً قديماً، إذ لم تُدرج السفينة في مصادر أخرى”.
وإذ لم تتبنَّ أي جهة استهداف السفينة حتى الساعة، فإن هذا الهجوم يأتي في سياق هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر.
فقد أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران منذ 19 تشرين الثاني (نوفمبر)، تنفيذ هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة “حماس” وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني (يناير) الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.