حرية – (7/3/2024)
ذكرت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، في تقرير لها، أن تحقيقاً صادماً كشف أن زوجين صينيين يعملان في أعلى مختبر للأمن البيولوجي في كندا، كانا يرسلان سراً معلومات إلى بكين ويرسلان بريداً مباشراً حول الإيبولا إلى الصين، كما ساعدا الجيش الصيني في سرقة فيروسات .
في تقرير مؤلف من 600 صفحة، صدر هذا الأسبوع عن جهاز المخابرات الكندي، اتُّهم الاثنان أيضاً بالسماح لأشخاص بدخول المختبر الذين حاولوا المغادرة، وهم يحملون أكياساً بلاستيكية بها قوارير تحتوي على مادة غير معروفة.
أكياس مشبوهة
وفق التحقيق، فقد تبين أن الدكتور Xiangguo Qiu والدكتور Keding Cheng تركا زواراً لهم علاقات بالحكومة والجيش الصينيين دون إشراف في المنشأة.
كذلك، اتهم التقرير أيضاً الزوجين بالتواصل مع معهد “ووهان” لعلم الفيروسات، المنشأة التي تقع في مركز نظرية تسرب مختبر كوفيد، دون إبلاغ رؤسائهم.
ويعتبر المختبر الوطني الكندي لعلم الأحياء الدقيقة في وينيبيج، مانيتوبا، حيث عملوا كباحثين، هو المختبر الوحيد في البلاد الذي يحتوي على فيروس إيبولا، بالإضافة إلى الفيروسات القاتلة الأخرى، مثل حمى ماربورغ وحمى لاسا.
وكشفت الصحيفة أن السلكت الكندية أمرت الآن بتشديد إجراءاتها الأمنية بشأن التسريب، مع إخبار الجامعات بأنه يمكن قطع تمويلها إذا تبين أنها تتعاون مع مؤسسات أجنبية – مثل تلك الموجودة في الصين.
خرجت للعلن
وفقاً لتقارير وسائل الإعلام، فقد كافحت الحكومة الكندية برئاسة رئيس الوزراء جاستن ترودو، لسنوات للحفاظ على سرية التحقيق الذي تجريه أجهزة المخابرات الأمنية الكندية (CSIS)،.
وأصدرت CSIS في البداية نسخة منقحة بشدة من التحقيق في عام 2021، لكن هذا أثار احتجاجات من المعارضة المحافظة واتهامات بالتستر.
وقد اضطروا هذا الأسبوع إلى الكشف عن الوثائق بعد مراجعة الأمن القومي من قِبل لجنة برلمانية خاصة ولجنة مكونة من 3 من كبار القضاة المتقاعدين.
وزعمت المراجعة أن الزوجين كانا قادرين على استخدام المختبر “كقاعدة لمساعدة الصين على تحسين قدرتها على مكافحة مسببات الأمراض شديدة الإمراض… وتحقيق نتائج رائعة”.
فُصلا من عملهما
وكانت الدكتورة تشيو، المولودة في الصين، “نجمة” في المختبر الشهير عالمياً لعملها على تطوير علاج بالأجسام المضادة ضد الإيبولا – والذي تم استخدامه في تفشي المرض في أفريقيا عام 2014.
لكن في يوليو/تموز 2019، تم نقلها هي وزوجها من المختبر، ثم فُصلا من أدوارهما في يناير/كانون الثاني 2021 دون تفسير رسمي.
وتبين أيضاً أن الدكتورة تشيو، التي تظهر وهي تعمل في المختبر، كذبت على المسؤولين بشأن الإجازة التي قضتها في الصين في عام 2018، وظهرت في براءتي اختراع صينيتين دون علم المختبر.
وفي التقييم الصادر حديثاً لعام 2020، حذر مركز CSIS: “يمثل الدكتور تشيو خطراً شديداً على حكومة كندا ككل، وعلى وجه الخصوص في المنشآت التي تعتبر ذات إجراءات أمنية مشددة بسبب احتمال سرقة مواد خطيرة جذابة للإرهابيين والكيانات الأجنبية التي تقوم بالتجسس للتسلل إلى الأمن الاقتصادي لكندا والإضرار به”.
وأضاف التقييم: “تقدر الخدمة أن السيدة تشيو طورت علاقات تعاونية عميقة مع مجموعة متنوعة من مؤسسات جمهورية الصين الشعبية”.
كما قامت أيضاً “بنقل المعرفة والمواد العلمية عمداً إلى الصين من أجل إفادة حكومة جمهورية الصين الشعبية، وإفادة نفسها، دون النظر إلى العواقب… على مصالح كندا”.
كما اتهموها بإرسال فيروس إيبولا حياً إلى معهد WIV، بما في ذلك المستندات الواردة في تقريرهم.