حرية – (7/3/2024)
تقترب العصابات في هايتي من حكم البلاد بعد سيطرتها على معظم مناطق العاصمة بور أو برنس، والطرق المؤدية إليها.
وصعدت العصابات المسلحة وتيرة هجماتها مستغلة وجود رئيس الحكومة، القائم بأعمال الرئيس، أرييل هنري، خارج البلاد منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، وفجرت موجة عنف تسعى من خلالها إلى “تغيير النظام”.
ووسط تحذيرات من تردي الوضع، ودعوات لاجتماع مجلس الأمن الدولي، تشن العصابات هجمات تهدف للإطاحة بحكومة هنري.
الأسبوع الماضي، هاجمت العصابات المسلحة، التي تسيطر على مساحات واسعة من البلاد، المطار والسجون ومراكز الشرطة وهددت بحرب أهلية واسعة النطاق.
وقالت الإكوادور، العضو في مجلس الأمن والتي دعا سفيرها لدى الأمم المتحدة خوسيه خافيير دي لا غاسكا إلى الاجتماع بشأن الأزمة، إن “الوضع خطر”.
ودعت الولايات المتحدة رئيس الوزراء إلى “تسريع” عملية الانتقال السياسي في البلاد وتنظيم انتخابات، دون حضّه على الاستقالة، وهو مطلب رئيسي لزعيم عصابة نافذ في هايتي، يدعى جيمي شيريزيه ويلقب بـ “باربكيو”.
ويتولى هنري السلطة منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز عام 2021، وكان من المقرر أن يترك منصبه في فبراير/ شباط، لكنه وافق بدلًا من ذلك على اتفاق لتقاسم السلطة مع المعارضة حتى إجراء انتخابات جديدة.
وحذّر شيريزيه الثلاثاء، من أن الفوضى الحالية ستؤدي إلى حرب أهلية وحمام دم إلا إذا استقال رئيس الوزراء.
من جهته، ندد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الأربعاء، بالوضع في هايتي “الذي لم يعد يحتمل” موضحا أن 1193 شخصا قتلوا منذ مطلع 2024 بسبب عنف العصابات.
ودعا تورك إلى نشر بعثة متعددة الجنسيات بشكل عاجل لدعم الشرطة الوطنية الهايتية، “العاجزة عن ضبط الوضع”.