حرية – (9/3/2024)
أقدمت مجموعة مؤيدة للفلسطينيين بتمزيق ورش طلاء على لوحة عمرها قرن من الزمان لآرثر جيمس بلفور في جامعة كامبريدج في بريطانيا أمس الجمعة.
وتشوهت لوحة المسؤول البريطاني الذي ساهم تعهده، في عام 1917، بـ”إنشاء وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي” في تمهيد الطريق لتأسيس إسرائيل بعد ثلاثة عقود.
وقالت مجموعة “Palestine Action” في بيان إن تدمير الصورة في كلية ترينيتي في كامبريدج، كان يهدف إلى لفت الانتباه إلى “دماء الشعب الفلسطيني منذ صدور وعد بلفور”، خاصة في ظل الصراع الحالي بغزة، وفق ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”.
وقالت متحدثة باسم كلية ترينيتي، التي يعد من بين خريجيها الملك تشارلز الثالث وكذلك بلفور نفسه، في بيان الجمعة إن الكلية “تأسف للأضرار التي لحقت بصورة آرثر جيمس بلفور خلال ساعات الافتتاح العامة” وأنها أبلغت الشرطة.
وذكرت شرطة كامبريدج في بيان أن الضباط كانوا في مكان الحادث للتحقيق في تقرير عن “أضرار جنائية”.
ونشرت مجموعة “Palestine Action” مقطع فيديو لمتظاهرة قامت أولًا برش اللوحة، التي رسمها فيليب ألكسيوس دي لازلو عام 1914، بالطلاء الأحمر ثم قامت بتقطيعها بأداة حادة.
وقال بيان المجموعة إن بلفور تنازل عن وطن الفلسطينيين، “أرض لم يكن من حقه أن يتنازل عنها”، مما أدى إلى ما وصفته بعقود من القمع.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن تشويه الفن أصبح تكتيكا احتجاجيا شائعا في السنوات الأخيرة. ولعله الأكثر ارتباطا بنشطاء حماية البيئة، الذين استهدفوا لوحات فان غوخ وفيرمير ومونيه.
وهذا العام، دخلت امرأتان من مجموعة بيئية إلى متحف اللوفر وألقتا الحساء على لوحة الموناليزا، لكن معظم اللوحات التي تم استهدافها تمت تغطيتها أو حمايتها بطريقة ما، وتضرر عدد قليل جدا منها.
وفي الأسابيع الأخيرة، استهدف المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين الفن في نيويورك.
هذا الأسبوع، قام بضع عشرات من المتظاهرين بعرقلة افتتاح عرض لفنان إسرائيلي في معرض في مانهاتن، حسبما ذكر موقع “Hyperallergic”.
في الشهر الماضي، قاطع المتظاهرون محادثة شارك فيها فنان إسرائيلي تُعرض رسوماته التي تصور 7 أكتوبر في المتحف اليهودي، وهتف العشرات “فلسطين حرة” في مظاهرة في متحف الفن الحديث.