حرية – (10/3/2024)
وثّق مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي محاولة ضرب مُسلمين من قبل الشرطة الهندية على أثناء أدائهم صلاة الجمعة، بأحد الشوارع في العاصمة الهندية نيودلهي، حيث قامت عناصر الشرطة بركل المصلين بعدما فرشوا السجاجيد على الأرض، وعطلوا حركة السير في الطريق العام، وفقاً لما نشره موقع THE INDIAN EXPRESS.
تفاصيل ضرب مسلمين من قبل الشرطة الهندية
يُظهر مقطع الفيديو الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي ضابط شرطة، يُعرف باسم مساعد المفتش “مانوج كومار تومار”، وهو يركل ويدفع الرجال الذين يؤدون الصلاة على طريق محاذٍ للمسجد، في منطقة إندرلوك، في العاصمة الهندية دلهي.
وتزامُناً مع تصويره للفيديو قال من يقوم بالتصوير إن الرجال كانوا يؤدون الصلاة، عندما قام الضابط بركلهم.
وبحسب المصدر نفسه، اقترب الشرطي تومار من المصلين بعد حوالي 10 دقائق من بدئهم الصلاة، وبدأ في ركلهم والصراخ على بعضهم.
وقال أحد المصلين لصحيفة إنديان إكسبريس: “لم نقم بغلق الطريق… لقد كنّا بصدد الجلوس على ممرّ ضيق بجوار المسجد لأداء الصلاة، وكانت حركة المرور تتدفق بسلاسة كما هو الحال في كلِّ جمعة”.
ويُصوِّر الفيديو الضابطَ الهندي وهو يضرب أحد المصلّين على حنجرته، وعلى مؤخرة رأسه، ثم يصرخ على بعض الرجال الذين يقتربون منه.
غضب عارم واستنكار لتصرّف الضابط
أثار الحادث احتجاجات في المنطقة، وغضباً على وسائل التواصل الاجتماعي من سلوك الضابط وضرب مسلمين بصدد تأدية الصلاة، ووَصفت وحدة دلهي، التابعة لحزب المؤتمر، أكبر حزب معارض في الهند، تصرف الضابط بأنه “مخزٍ للغاية”.
وفي صفحته الرسمية على موقع X، تساءل كونغرس مقاطعة دلهي “ما الذي يمكن أن يكون أكثر خجلاً من هذا؟”
وردّاً على استنكار الرأي العام للحادثة، قالت شرطة دلهي إن الشرطي تومار تم وضعه رهن الإيقاف على جناح السرعة، مع اعتزام اتخاذ المزيد من الإجراءات التأديبية ضده في القريب العاجل.
وأفاد نائب مفوض الشرطة (شمال)، مانوج كومار مينا، لوسائل الإعلام الهندية المحلية: “لقد عاد الوضع إلى طبيعته، وطلبنا نحن والسكان المحليون من الناس الحفاظ على القانون والنظام في المنطقة”.
كما أعربت شرطة دلهي عن أسفها للحادث، ودعت الناس إلى الحفاظ على “الوئام الطائفي”، وحريّة إقامة الطقوس الدينية لكافّة المعتقدات والأديان.