حرية – (14/3/2024)
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز”، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مع إيران خلال هذا العام بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، في محاولة للضغط على طهران من أجل استخدام نفوذها لإنهاء هجمات الجماعة اليمنية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين قولهم إنّ المفاوضات غير المباشرة، التي أثارت خلالها واشنطن أيضاً مخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني المتوسع، جرت في عُمان، في يناير/ كانون الأول الماضي، وكانت الأولى بين الطرفين منذ عشرة أشهر.
وبحسب الصحيفة، فقد ترأس الوفد الأميركي مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، ومبعوثه الخاص إلى إيران أبرام بالي. ومن الجانب الإيراني، حضر نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني، وهو أيضاً كبير المفاوضين النوويين في طهران.
وسلطت المحادثات الضوء على كيفية استخدام الإدارة الأميركية القنوات الدبلوماسية مع خصمها، إلى جانب الردع العسكري، في محاولة لتهدئة موجة هجمات الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، والتي بدأت هجماتها رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي حديثه مع الصحيفة، قال شخص مطلع على الملف، إنّ المسؤولين الأميركيين يعتبرون إنشاء قناة غير مباشرة مع إيران “وسيلة لإثارة مجموعة من التهديدات الصادرة عن طهران”، بما يشمل الحّد من توسع الصراع في المنطقة.
ميدل ايست نيوز بالعربي
“فايننشال تايمز”: مباحثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن هجمات البحر الأحمر
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز”، الأربعاء، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مع إيران خلال هذا العام بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
2024-03-14/08:45 2 دقائق
التوترات في البحر الأحمر
ميدل ايست نيوز: كشفت صحيفة “فايننشال تايمز”، الأربعاء، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مع إيران خلال هذا العام بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، في محاولة للضغط على طهران من أجل استخدام نفوذها لإنهاء هجمات الجماعة اليمنية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين قولهم إنّ المفاوضات غير المباشرة، التي أثارت خلالها واشنطن أيضاً مخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني المتوسع، جرت في عُمان، في يناير/ كانون الأول الماضي، وكانت الأولى بين الطرفين منذ عشرة أشهر.
وبحسب الصحيفة، فقد ترأس الوفد الأميركي مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، ومبعوثه الخاص إلى إيران أبرام بالي. ومن الجانب الإيراني، حضر نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني، وهو أيضاً كبير المفاوضين النوويين في طهران.
وسلطت المحادثات الضوء على كيفية استخدام الإدارة الأميركية القنوات الدبلوماسية مع خصمها، إلى جانب الردع العسكري، في محاولة لتهدئة موجة هجمات الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، والتي بدأت هجماتها رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي حديثه مع الصحيفة، قال شخص مطلع على الملف، إنّ المسؤولين الأميركيين يعتبرون إنشاء قناة غير مباشرة مع إيران “وسيلة لإثارة مجموعة من التهديدات الصادرة عن طهران”، بما يشمل الحّد من توسع الصراع في المنطقة.
وكان من المقرر إجراء جولة ثانية من المفاوضات بمشاركة ماكغورك، في فبراير/ شباط الماضي، ولكن تم تأجيلها عندما بدأت واشنطن مساعيها من أجل التوسط في اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب على غزة، وكذا تحقيق صفقة تبادل أسرى بين الطرفين.
وكانت آخر محادثات معروفة بين الولايات المتحدة وإيران في مايو/ أيار الماضي.
وتتهم واشنطن، طهران مراراً وتكراراً بتزويد الحوثيين بطائرات بدون طيار وصواريخ ومعلومات استخباراتية لشن هجماتهم على السفن.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مراراً في مؤتمرات صحافية أسبوعية ضلوع طهران في هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. ولم يرد مكتب العلاقات العامة التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني على طلب للتعليق.
كما نفى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أي ضلوع لإيران أو “حزب الله” في المساعدة على توجيه الهجمات في البحر الأحمر. ولم يرد المتحدث باسم “حزب الله” على طلب للتعليق.
ويقول الحوثيون إنهم يدعمون حركة حماس من خلال مهاجمة السفن التجارية إما المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئ إسرائيلية.
وأضرت هجمات الحوثيين بعمليات الشحن الدولية بين آسيا وأوروبا عبر مضيق باب المندب قبالة اليمن. ودفع ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا إلى شن غارات جوية على أهداف للحوثيين في اليمن مما فتح مسرحا جديدا للصراع مرتبطا بالحرب على غزة.
وأثار الصراع في غزة أيضا اشتباكات بين إسرائيل ومسلحي “حزب الله” على الحدود اللبنانية، بالإضافة إلى هجمات شنتها جماعات مرتبطة بإيران على أهداف أميركية في العراق وسورية.
وأعلنت الولايات المتحدة، نهاية العام الماضي، عن تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تحت مسمى “المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات”، يضمّ عدداً من الدول، بينها بريطانيا.