حرية – (14/3/2024)
أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوسكي أن بلادها والعراق يحتاجان إلى أكثر بكثير من “مجرد علاقة أمنية”، مضيفة: “نحن بحاجة إلى علاقات اقتصادية وثقافية وتعليمية وشعبية تبني عراقًا حديثًا مستقرًا وآمنًا وذا سيادة ومزدهرًا ومتصلًا بالعالم”.
وفي مقال نشر في صحيفة “الصباح” الرسمية، لفتت السفيرة الاميركية إلى أنه “مع انطلاق عمل اللجنة العسكرية العليا الأميركية العراقية مؤخراً، يُجري القادة الأميركيون والعراقيون مفاوضات بشأن انتقال عمل التحالف الدولي وعلى وجه التحديد الوجود العسكري الأميركي الذي لطالما دعم الشركاء العراقيين في هزيمة داعش. وبينما يراقب العراقيون من مختلف مكونات مجتمعه المتنوع هذا الانتقال المهم عن كثب، يتساءل الكثيرون عما يعنيه ذلك لعلاقتنا الاستراتيجية الشاملة”.
وأضافت: “أُدرك أن ليس جميع العراقيين ينظرون إلى علاقتنا بنفس الطريقة، وأنَّ التباين في الآراء بشأن مسار بلدكم أمر طبيعي، بل ومُؤشر على ديموقراطية ناضجة. ولهذا السبب، فإنَّ اللحظة الحالية توفر فرصة ذهبية للتمعن في نوع العلاقة الاستراتيجية طويلة الأمد التي ترغبون في بنائها مع الولايات المتحدة”، مبينةً أنَّ “المخاطر المترتبة على الإجابة عن هذا السؤال كبيرة ليس فقط بالنسبة للعلاقات الأميركية العراقية ولكن أيضاً بالنسبة لعلاقات العراق مع العالم”.
وأشارت إلى أنه “ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي التاريخية بين الولايات المتحدة والعراق لعام 2008 التي توجه علاقتنا، أرى كم سيستفيد العراق من شراكتنا الاستراتيجية الدائمة، نحن ملتزمون بأمن العراق واستقراره وسيادته حيث وقفنا جنبًا إلى جنب مع الشركاء العراقيين لتحرير العراق من آفة داعش. يجب أن نكون واضحين بشأن التهديد الذي لا يزال يشكله هذا التنظيم على العراق، نريد أن تمتلك قوات الأمن العراقية القدرات اللازمة لمواجهة التهديدات المستقبلية”.
وبينت أنه منذ عام 2012، خصص الكونغرس الأميركي أكثر من 3.5 مليارات دولار لبناء قدرات قوات الأمن العراقية، وتقدم الولايات المتحدة للعراق دعمًا مستدامًا حيويًا ومعدات من الطراز العالمي مثل طائرات أف-16 المقاتلة ودبابات القتال أم-1 أبرامز، والتدريب الاحترافي الذي يعزز قدرات قوات الأمن العراقية”.
وأكدت أنه “لا تزال الولايات المتحدة المانح والداعم الأكبر للعراق”.