حرية – (14/3/2024)
هل تساءلت من قبل ماذا سيحدث لو استخدمت دولة سلاحها النووي ضد دولة أخرى؟ وما هي الخسائر الناجمة؟
يقول خبراء إن بإمكان القنبلة النووية الحديثة أن تمحو مدينة بأكملها وتتسبب في حروق من الدرجة الثالثة بالقرب منها.
لكن قوة الانفجار تعتمد على حجم القنبلة وكيفية تفجيرها، بحسب تقرير طالعته “العين الإخبارية” في موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي.
المخزون النووي
وتعترف 8 دول بامتلاكها أسلحة نووية، وهي روسيا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وباكستان، والهند، وكوريا الشمالية.
وتمتلك الولايات المتحدة، على سبيل المثال، نحو 5500 سلاح نووي.
في حين تمتلك روسيا نحو 6000 سلاح نووي، وفقا لاتحاد العلماء الأمريكيين.
ووفق تارا دروزدينكو، مديرة اتحاد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإن الأسلحة النووية الأمريكية بشكل عام لها قوة انفجارية تعادل حوالي 300 كيلو طن من مادة تي إن تي.
في حين أن الأسلحة النووية الروسية تميل إلى أن تتراوح بين 50 إلى 100 كيلو طن إلى 500 إلى 800 كيلو طن، على الرغم من أن كل دولة لديها أسلحة نووية أكثر قوة.
ولفتت دروزدينكو إلى أن الأسلحة الحديثة أقوى بـ 20 إلى 30 مرة من القنابل التي ألقيت على هيروشيما وناجازاكي.
و”إذا أطلقت الولايات المتحدة وروسيا كل ما لديهما، فمن المحتمل أن يكون ذلك حدثا ينهي الحضارة”، بحسب مديرة اتحاد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وهو ما تؤكده كاثرين هيغلي، أستاذة العلوم النووية في جامعة ولاية أوريغون، موضحة أن سلاحا نوويا واحدا يمكن أن يمحو بسهولة مدينة بأكملها.
وأضافت “من الصعب حقا أن نقول: حسنا، هذه المدينة ستنجو وتلك المدينة لن تفعل ذلك”. “يعتمد الأمر بشكل كبير جدا على حجم السلاح، وما تبدو عليه التضاريس، وأين يفجرونه، ومن في اتجاه الريح، ومن في اتجاه الريح.”
ماذا يحدث عند إطلاق قنبلة نووية؟
عندما تضرب قنبلة نووية، فإنها تطلق وميضا من الضوء، وكرة نارية برتقالية عملاقة، وموجات صادمة تدمر المباني.
يمكن أن يُقتل الأشخاص الموجودون في مركز الانفجار (في نطاق نصف ميل بالنسبة لقنبلة بقوة 300 كيلو طن) على الفور.
بينما يمكن أن يعاني الآخرون الموجودون في المنطقة المجاورة من حروق من الدرجة الثالثة.
قد يؤدي انفجار نووي بقوة 1000 كيلو طن إلى حروق من الدرجة الثالثة حتى مسافة 5 أميال، وحروق من الدرجة الثانية حتى مسافة 6 أميال، وحروق من الدرجة الأولى حتى مسافة 7 أميال، وفقا لأحد التقديرات من AsapScience.
يمكن أيضا أن يعاني الأشخاص الذين يبعدون مسافة تصل إلى 53 ميلاً عن العمى المؤقت.
على سبيل المثال
ماذا سيحدث لو كنت في مدينة، وأنت بعيد بما فيه الكفاية عن مركز الانفجار بحيث لا تتعرض لجرعة مميتة من الإشعاع؟
من المحتمل جدا، بحسب الخبراء، أن تتعرض للإصابة بسبب سقوط مبنى أو أن تصاب بحروق من الدرجة الثالثة.
وبحسب دروزدينكو: “لا يوجد ما يكفي من أسرة الحروق الفارغة في كل الولايات المتحدة للتعامل حتى مع هجوم نووي واحد على مدينة واحدة في البلاد”.
وتنتج الانفجارات النووية أيضا سحبا من الغبار والجسيمات المشعة الشبيهة بالرمال والتي تنتشر في الغلاف الجوي، وهو ما يشار إليه باسم التداعيات النووية.
ويمكن أن يؤدي التعرض لهذه التداعيات إلى التسمم الإشعاعي، ما ينجم عنه تلف في خلايا الجسم والوفاة أيضا.
كذلك، يمكن أن يحجب الغبار المتساقط ضوء الشمس، مما يتسبب في انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير وتقصير موسم نمو المحاصيل الأساسية.