حرية – (16/3/2024)
قالت صحيفة “تليغراف” البريطانية ، في تقرير إن إيران تستخدم الموانئ الأوروبية لتمويه مسار شحنات أسلحة مصدرة إلى حزب الله اللبناني.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن “حزب الله” تلقى صواريخ وقنابل من طريق سفن تواصل رحلاتها لترسو في موانئ بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا، مضيفة أن إيران بدأت بتصدير الأسلحة بحراً بعدما راح الكيان الصهيوني يستهدف الشحنات المنقولة براً من طريق العراق وشمال سوريا.
وأوضحت “تليغراف” نقلاً عن مصادر أن إيران تشحن الأسلحة وسلعاً أخرى إلى ميناء اللاذقية في سوريا، قبل أن تواصل السفن رحلاتها لترسو في موانئ أنتويرب وفالنسيا ورافينا في محاولة لإخفاء الغرض من هذه الشحنات. في الأثناء، تنقل الأسلحة من اللاذقية إلى جنوب لبنان.
وقال مسؤول رفيع في استخبارات كيان الاحتلال للصحيفة البريطانية إن “استخدام أوروبا يساعد في إخفاء طبيعة ومصدر الشحنات، عبر تبديل الأوراق والحاويات.. لتنظيف الشحنات”.
وأوضح أن الموانئ الضخمة الموجودة في أوروبا حيث يتم نقل الشحنات والحاويات بسرعة على عكس الموانئ الصغيرة حيث عمليات التدقيق أكثر صرامة، تسهل على إيران تمويه شحناتها. وأضاف “الأمر مثل القط والفأر بيننا وبين الإيرانيين. يحاولون التهريب ونحن نحاول إيقافهم. لقد مرت ثلاث سنوات في الأقل على هذا النحو”.
وقال المحلل الاستخباراتي المستقل المقيم في “إسرائيل” رونين سولومون لـ”تليغراف” إن إيران تشحن أيضاً الأسلحة براً إلى سوريا بصورة مباشرة، وتستخدم الطرق الأوروبية لـ”صرف الانتباه” عن تلك الشحنات المباشرة.
وأضاف أن الضربات التي استهدفت بنى تحتية في لبنان وسوريا في الآونة، دفعت إيران إلى الاعتماد أكثر على النقل البحري. وقال إن الممر الإيراني إلى سوريا ولبنان من طريق البر والجو والبحر “يعمل بشكل مستمر”.
وأوضح سولومون أن الأسلحة الإيرانية تصل أيضاً إلى “حماس” في لبنان، فيما تستخدم طرقاً تشمل مصر وليبيا لإيصال الأسلحة إلى الحركة في غزة.
وقال المحلل المستقل نقلاً عن معلومات استخباراتية وصلته، إنه منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، انطلقت خمس سفن إيرانية تحمل أسماء “ديزي” و”كاشان” و”شيبا” و”أريزو” و”أزارغون”، من ميناء بندر عباس في إيران وأفرغت حمولاتها في سوريا.
وبالتنسيق مع وحدة “فيلق القدس 190” الإيرانية، تتولى من ثم “الوحدة 4400” في “حزب الله” إدارة عمليات نقل الأسلحة.
ومنذ بدء حرب غزة، يتبادل “حزب الله” والكيان الصهيوني إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان، فيما عجزت الجهود الدبلوماسية حتى الآن عن وقف الأعمال الحربية بين الطرفين لمنع توسع نطاق الصراع في المنطقة.
ويستهدف الحزب المدعوم من إيران خصوصاً مواقع جيش الاحتلال الذي يرد بقصف الأراضي اللبنانية وتنفيذ ضربات ضد مسؤولي “حزب الله” و”حماس” في لبنان.