حرية – (16/3/2024)
بعد نحو ثلاث ساعات من الحريق، تمكنت قوات الحماية المدنية بمحافظة الجيزة من السيطرة على حريق نشب باستديو الأهرام بعد الانتهاء من تصوير أحد الأعمال الدرامية، وتجري الآن عمليات التبريد اللازمة لمنع تجدد الحريق.
وأفادت مصادر لمراسلة “الحرة” بالقاهرة بإصابة 7 أشخاص جراء الحريق، بعضهم من إدارة الحماية المدنية والبعض الآخر من المواطنين الذين كانوا متواجدين في مكان الحادث. وأضافت المصادر أن الإصابات تتراوح بين حروق وكسور وحالات اختناق، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث.
ويكثف رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة إجراء التحريات لكشف ملابسات اندلاع الحريق وبيان سبب اشتعال النيران. وتم الاستماع لأقوال عدد من شهود العيان، والعاملين بالاستديو، بالإضافة إلى سكان العقارات المجاورة لموقع الحريق، والتي امتدت لها النيران.
واندلع الحريق الهائل في استديو الأهرام بحي العمرانية، أكبر أحياء محافظة الجيزة، خلال الساعات الأولى من صباح السبت، ولم يتضح حتى الآن حجم الخسائر الناجمة عنه.
وفور تلقي غرفة النجدة بمحافظة الجيزة بلاغا يفيد باندلاع الحريق، توجهت 15 سيارة إطفاء للسيطرة عليه، وتم مضاعفة عدد سيارات الإسعاف بعدما امتد الحريق إلى أربع بنايات مجاورة للاستديو، وقد أدى الحريق إلى انقطاع الكهرباء في مربع الحادث، كما وجه محافظ الجيزة بإخلاء جميع المباني المجاورة من السكان حفاظا على سلامتهم.
والتهم الحريق ديكور مسلسل “المعلم”، من بطولة الفنان، مصطفى شعبان، الذي يعرض حاليا على عدة فضائيات مصرية، ولم ينته بعد التصوير من مشاهده.
وفي أول تصريح لمخرج العمل الدرامي لوسائل إعلام محلية، قال، مرقس عادل، إن جميع أفراد طاقم العمل قد غادروا الاستديو قبل اندلاع الحريق بدقائق، وهو ما أكده بطل المسلسل، مصطفى شعبان، في تصريحاته، مؤكدا سلامة طاقم العمل ومغادرتهم جميعا للاستديو.
بينما أشار الفنان، طارق النهري، المشارك في بطولة المسلسل، إلى أنه تم إنقاذ معدات التصوير فقط، لكن لم يتم تحديد مصير تصوير الأيام المتبقية للمسلسل.
ويعد حادث الحريق في مواقع تصوير المسلسلات هو الثاني خلال أقل من شهر، حيث نشب حريق في موقع تصوير مسلسل “الكبير أوي” الذي يعرض حاليا في الموسم الدرامي الرمضاني، وقد تمت السيطرة على الحريق من دون خسائر بشرية.
ويعد استديو الأهرام واحدا من أعرق استديوهات السينما في مصر، حيث تم تأسيسه أثناء الحرب العالمية الثانية وبالتحديد عام 1944 على يد اليونانيين، أفابخلوس أفراموسيس، وباريس بلفيس، على مساحة قدرها 27 ألف متر مربع، ويضم استديو الأهرام 3 بلاتوهات (مواقع تصوير) وصالة عرض وصالة دوبلاج، إلى جانب معمل التحميض والطبع.
وتم تصوير ما يزيد على 450 عملا فنيا في الاستديو.