حرية – (17/3/2024)
أفادت وكالة “يو كاي أم تي أو” البريطانية للأمن البحري، يوم الأحد، بوقوع انفجار قرب سفينة تجارية قبالة السواحل الجنوبية لليمن.
وقالت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، في بيان أوردته وكالة “فرانس برس”، إنها تلقت “بلاغاً من سفينة تجارية عن وقوع انفجار على مقربة منها وذلك على بُعد 85 ميلاً بحرياً باتجاه شرق عدن في جنوب اليمن”.
وأضافت أنه “لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار للسفينة والطاقم بخير” مشيرةً إلى أن السفينة تتجه إلى وجهتها.
وفي حين لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، تأتي الحادثة ضمن سلسلة هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ينفذها منذ أشهر الحوثيون المدعومون من إيران، على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
منذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، يستهدف الحوثيون سفنًا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني/ يناير الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وكان آخرها السبت عندما دمّر الجيش الأميركي “خمس سفن سطحيّة مُسيّرة وطائرة بلا طيّار” في مناطق سيطرة الحوثيّين في اليمن. كذلك، أعلن الجيش إسقاط مسيّرة أطلقها الحوثيون باتجاه البحر الأحمر.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.
ودفعت الهجمات على السفن الكثير من شركات الشحن الكبرى الى تحويل مسار سفنها الى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.
وليل الخميس، أعلن زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي توسيع نطاق الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل لتشمل تلك التي تتجنّب العبور في البحر الأحمر وتُبحر في المحيط الهندي باتجاه المسار البديل في أقصى جنوب إفريقيا.