حرية – (17/3/2024)
قبل بضعة أسابيع فقط من اندلاع أعمال العنف أخيراً في هايتي، أقر “الملك” الذي نصب نفسه زعيماً لعصابة هايتية بأنه مذنب أمام محكمة أميركية باستيراد بنادق هجومية من طراز “آي كاي47” ومدافع رشاشة ثقيلة على نحو غير قانوني إلى الدولة الفقيرة الواقعة في البحر الكاريبي.
وأعلنت النيابة العامة أثناء المحاكمة في نهاية يناير (كانون الثاني) أن “وزارة العدل ستستخدم كل الأدوات المتاحة لها لمحاسبة أولئك الذين يقومون بتهريب أسلحة أميركية المنشأ وغيرها من السلع الخاضعة للرقابة لمصلحة جهات شريرة”.
لكن اعتراف جولي جيرمين (31 سنة) الملقّب بـ”الملك” بالذنب بشأن نحو 20 قطعة سلاح، لا يمثل سوى نقطة في بحر من عمليات الاتجار.
وتتدفق الأسلحة المهربة على هايتي منذ فترة طويلة، غالبيتها من الولايات المتحدة، بحسب خبراء، ومن الصعب تحديد عددها بدقة، لكن خبراء يقدّرون أن نسبة ضئيلة فقط من مئات الآلاف من الأسلحة المتداولة في هايتي تم الحصول عليها بشكل قانوني.
وأفاد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة نُشر في 2023 بأن “المصدر الرئيس للأسلحة النارية والذخيرة في هايتي موجود في الولايات المتحدة وخصوصاً في فلوريدا”.
ويتم شراء الأسلحة بشكل قانوني من الولايات الأقل صرامة بشأن شروط البيع، وتُنقل إلى هايتي عبر “إخفائها في سلع استهلاكية أو معدات إلكترونية أو بطانات ملابس أو أغذية مجمدة أو حتى في حاويات شحن”، بحسب المصدر نفسه.