حرية – (19/3/2024)
بعد فضيحة الصورة المعدلة التي نشرها قصر كنسينجتون للأميرة كيت ميدلتون مع أولادها الثلاثة بمناسبة عيد الأم الأسبوع الماضي، وتبيّن أنها معدّلة، ووسط كم الشائعات التي لاحقت أميرة ويلز منذ دخولها المستشفى لإجراء عملية جراحية قبل نحو شهر، تفجرت مفاجأة جديدة.
فقد كشفت إحدى الوكالات العالمية المرموقة أن صورة الملكة إليزابيث الثانية محاطة بأحفادها، التقطتها أميرة ويلز، “تم تعديلها أيضا بشكل رقمي”.
وقال متحدث باسم Getty Images إن الوكالة الشهيرة راجعت تلك الصورة التي التقطت في بالمورال بأغسطس 2022، بعد أن اعترفت كيت بأنها قامت بتحرير صورة عيد الأم المثيرة للجدل.
كما أردف أنه تبين أن “الصورة التي نشرها قصر باكنجهام في 21 أبريل من العام الماضي بمناسبة عيد ميلاد الملكة الراحلة الـ97، تم تحسينها رقميًا من المصدر”، وفق ما نقلت صحيفة “تليجراف”
إلى ذلك، أشار إلى أن التدقيق في الصورة المذكورة، أظهر العديد من التناقضات، من ضمنها على سبيل المثال بعض الخطوط التي بدت في تنورة الملكة الراحلة، بالإضافة إلى وجود ظل داكن خلف أذن الأمير لويس، كما يمكن رؤية رقعة سوداء صغيرة مماثلة خلف ياقة قميص الأمير جورج.
فضيحة “الصورة” وعاصفة الشائعات
وكانت الصورة السابقة لكيت أججت عاصفة من الشائعات ونظريات المؤامرة ونسفت جهود القصر الملكي الرامية لطمأنة الجمهور بشأن صحة الأميرة.
بل وصل الأمر بالبعض للتشكيك حتى بأن تكون أميرة ويلز لا تزال على قيد الحياة، إلا أن ظهورها أمس بصحبة زوجها الأمير ويليام يتجولان في أحد الشوارع ويتسوقان نفى موجة الشائعات تلك جملة وتفصيلًا.
يذكر أن كيت كانت اعتذرت سابقا وأعلنت مسؤوليتها عن التلاعب بصورة عيد الأم.
وفي رسالة مقتضبة نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، قالت ميدلتون إنها جربت إمكاناتها في “تعديل” الصور، مؤكدة أنها المسؤولة عن التنقيح الذي دفع إلى إزالة الصورة التي تُظهرها مبتسمة ومحاطة بأطفالها الثلاثة، من جانب خمسٍ من أكبر وكالات الأنباء العالمية.
إلا أن هذا الاعتذار أدى لاحقا رغم بساطته إلى سيل من النظريات حول زوجة وريث العرش البريطاني، جُمعت عبر الإنترنت تحت اسم “Katespiracy”، وهو مصطلح يجمع بين كلمتي كيت Kate و”Conspiracy” (“المؤامرة”).
وقد أجج تلك الشائعات حينها غياب الأميرة عن الإطلالات العلنية منذ عيد الميلاد وخضوعها لعملية جراحية في البطن في يناير الماضي.
في حين اعتبر الكاتب في صحيفة “ذي جارديان” سايمون جينكينز “أن المغزى من قصة الصورة الملكية المعدلة بسيط جدًا، ألا وهو أنه يجب قول كل شيء”. وأضاف “في هذه المرحلة، حماية الخصوصية لا تجدي نفعًا، بل تؤجج الشائعات والقيل والقال والافتراءات”.
بينما رأى آخرون أن القصة أخذت أكثر مما تستحق بسبب “عصر التزييف العميق (صور أو مقاطع بالصوت أو الفيديو خضعت للتلاعب الرقمي) الذي نعيشه، مدعومًا بالذكاء الاصطناعي التوليدي”.