حرية – (28/3/2024)
قررت بلدية كامبردج البريطانية إزالة تمثال للأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الراحلة، بعد عشرة أعوام على نصبه وسط إحدى الأراضي الخاصة وسط المدينة. أما السبب وفقاً لصحيفة “التايمز”، فهو أنه “أسوأ” عمل فني عرفته المدينة طوال تاريخها.
المجسم صنع من البرونز، ويبلغ طوله 4 أمتار. أما الهدف منه فكان تخليد ذكرى عمل الأمير الراحل كمستشار لجامعة المدينة العريقة مدة 35 عاماً.
بلغت كلفة التمثال قبل عقد من الزمن نحو 150 ألف جنيه استرليني. يصور الأمير الراحل يرتدي زياً جامعياً، وقد كتب على لافتة أسفله “الأمير فيليب، دوق أدنبرة، مستشار جامعة كامبردج بين 1977 و 2011”.
وأصدر المجلس البلدي للمدينة أخيراً إشعاراً لمجموعة “يونيكس” المالكة للأرض التي وضع فيها التمثال، بضرورة إزالته قبل الخريف المقبل.
تعمل “يونيكس” في العقارات، وقد نصبت التمثال عام 2014 على رغم اعتراض البلدية، لأنها تملك الأرض التي تحمل المجسم، ولا تحتاج إلى إذن رسمي. لكن بعد سجالات كثيرة بين الطرفين، وافقت إدارة المجموعة على إزالته ونقله إلى مكان آخر لم تحدده بعد.
مديرة الشؤون الفنية في بلدية كامبردج، نادين بلاك، قالت إن “التمثال أفقر عمل فني لمعايير الجودة عرفته المدينة على الإطلاق. كما كان للمجسم تأثير سلبي واضح على المزاج العام للسكان، وحتى على الطبيعة في المكان”.
وتتباين الروايات بشأن مصمم تمثال الأمير الراحل. حيث تقول مجموعة “يونيكس” إنه يعود إلى النحات الأورغواياني الشهير بابلو أتشوغاري. ولكن الأخير ينفي ذلك.
رئيس المجموعة بيل جريدلي يؤكد أنه دفع للنحات أتشوغاري مقابل عمله. ويقول إنه يتفهم اعتراض البعض في المدينة على التمثال، لكن “هناك من أعجب به”، ولذلك سيقوم بنقله إلى مكان آخر يمكن أن يحظى فيه بالتقدير الذي يستحقه، على حد تعبيره.
وأبدت المستشارة التنفيذية لحزب العمال في كامبردج، كاتي ثورنبور، سعادتها إزاء قرار إزالة التمثال. ولكنها أشارت إلى أن المجموعة العقارية ستقوم بنقله لإزعاج مدينة أخرى، وفتح أزمة جديدة مع أشخاص آخرين لن يعجبهم عيش المجسم بينهم.