حرية – (2/4/2024)
في يوم 2 أبريل من عام 1933 حلقت أول طائرتين بريطانيتين فوق قمة جبل إيفرست، لأول مرة.
ففي عام 1933، قامت مليونيرة بريطانية، تدعى ليدي هيوستن، بتمويل رحلة هيوستن إفرست، التي شهدت تشكيل طائرتين بقيادة ماركيز كليدسدال للطيران فوق قمة إيفرست، وذلك بهدف استكشاف الطرق التي يمكن عبرها صعود الجبل.
فشل الحملات الاستكشافية الأولى
وقبل ذلك حاولت الحملات الاستكشافية الأولى، كحملة تشارلز بروس في العشرينيات، ومحاولتي هيو رتليدج الفاشلتين في سنتي 1933 و1936، صعود الجبل من هضبة التبت، عن طريق الوجه الشمالي للجبل.
ويعد إيفرست أعلى جبل في العالم حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 90 كيلو متر تقريبًا عن سطح البحر، وتم اكتشافه عام 1847م، وهو أحد الجبال التي تتكون منها سلاسل جبال الهملايا على حدود الصين وشمال الهند ونيبال.
وأوائل القرن الماضي شهد إيفرست محاولات كثيرة للمتسلقين الذين حاولوا الوصول إلى أعلى قمم الجبل ولكن محاولاتهم باءت بالفشل.
عام 1924 وقع أول حادث موت لمتسلقين لهذا الجبل بسبب الظروف الجوية القاسية وكان بينهم جورج مالوري وأندرو إيفررين.
الوصول إلى القمة
أما في عام 1950 رخصت نيبال بالوصول إلى القمة من الجنوب؛ ما سمح بتسلق التلال الجنوبية الشرقية وهي الأقل خطورة.
وخلال عام 1953 تمكن إدموند هيلاري وتنزينج نورجاي من الوصول لقمة جبل إيفرست ومنذ هذا الوقت ازدادت المحاولات والإقبالات الناجحة.
وفي عام 1976 صارت سياحة جماعية شعبية رغم تأثيرها على بيئة المكان ما استدعى إنشاء حديقة ساجارماثا الوطنية ومحميات تشومولانغما الطبيعية في عام 1988.
وشهد عام 1996 وقوع حوادث مميتة راح ضحيتها حوالي 200 ضحية، ومنذ ذلك الوقت أعادت التذكير بخطورة التسلق لهذا الجبل.
الحادث الأكثر دموية
أما في 10 مايو عام 1996 فقد اجتاحت عاصفة شديدة جدًّا على قمة جبال إيفرست، وأسفرت عن مصرع 8 متسلقين وكان هذا الحادث هو الأكثر دموية وقسوة في تاريخ الجبل، وإلى الآن لا يزال جميع العلماء يتخذون إجراءاتهم الاحترازية نحو رحلاتهم الاستكشافية وجميع متسلقي الجبل أيضًا فإن تسلق أعلى قمة في العالم يصبح أكثر خطورة ويعرض المتسلقين للخطر.