حرية – (8/4/2024)
أعلنت منظمة “إس أو أس ميديتيرانيه” أن سفينتها “أوشن فايكينغ” أنقذت قبالة سواحل ليبيا اليوم الأحد 55 مهاجراً، بينهم أربعة قاصرين، كانوا على متن “قارب خشبي معرض للخطر”.
وأشارت المنظمة الإنسانية التي تتخذ مقراً في مرسيليا الفرنسية، إلى أن جميع الأشخاص البالغ عددهم 55 بخير، لكن أحدهم “خارت قواه من الإرهاق أثناء صعوده” إلى السفينة “أوشن فايكينغ”.
وأضافت أن القارب الخشبي الذي كانوا على متنه كان يبحر في المياه الدولية و”وصل زورق دورية ليبي إلى مكان الحادثة بعد عملية الإنقاذ مباشرة” لكنه لم يتدخل.
وخصصت السلطات البحرية الإيطالية ميناء ليفورنو (شمال غربي إيطاليا) لإنزال الأشخاص الناجين، ويقع الميناء على مسافة 1160 كيلومتراً من مكان عملية الإنقاذ.
وأكدت متحدثة باسم المنظمة غير الحكومية أنه “بعيد جداً” منه، معربة عن أسفها لأن ذلك سيبقي “الناجين في البحر أياماً عدة، بينما هم منهكون بالفعل ويعانون جداً مما حدث لهم من قبل، أي العبور، وقبل ذلك في ليبيا”.
وتشكل إيطاليا بوابة رئيسة للمهاجرين الساعين إلى الوصول لأوروبا، وباتت تشترط نقل الناجين إلى ميناء يقع على مسافة بعيدة جداً من أمكنة الإنقاذ، مما يطيل أمد العمليات، بحسب المنظمات الإنسانية التي دانت الإجراء.
وأنقذت منظمة “إس أو أس ميديتيرانيه” أكثر من 39 ألف شخص في البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2016، خصوصاً في قطاعه الأوسط الذي يعد أخطر طريق للهجرة في العالم.
وفي 2023، قضى أو فقد 3105 مهاجرين بعد محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.
ومنذ يناير (كانون الثاني)، قضى أو فقد 471 مهاجراً، بحسب المصدر نفسه.
وفي مارس (آذار) الماضي، عُثر على مقبرة جماعية تضم جثث 65 مهاجراً في الأقل جنوب غربي ليبيا، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة آنذاك.
وبعد أكثر من عقد على الاضطرابات منذ إطاحة معمر القذافي ومقتله عام 2011، تحولت ليبيا إلى أرض خصبة لمهربي البشر الذين كثيراً ما اتهموا بارتكاب انتهاكات بحق المهاجرين.