حرية – (8/4/2024)
دعا وزير الخارجية العماني الأحد إلى وقف التصعيد في المنطقة خلال استقباله نظيره الإيراني الذي بدأ جولة إقليمية في مسقط حيث التقى المتحدث باسم الحوثيين اليمنيين.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في سياق توترات إقليمية قوية فاقمها هجوم الأول من أبريل (نيسان) المنسوب إلى إسرائيل ضد القنصلية الإيرانية في دمشق، على خلفية الحرب المستمرة في غزة بين الدولة العبرية وحركة “حماس”.
وقال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي خلال مؤتمر صحافي مع عبد اللهيان إن “عُمان تدعم جهود خفض التصعيد في المنطقة، ومعالجة مختلف القضايا والصراعات، وأن يكون صوت الحكمة حاضراً في هذا الجانب”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية.
وأضاف البوسعيدي “القضية الفلسطينية هي القضية الأساس التي نعمل على تجاوزها”. من جهته، رحب نظيره الإيراني بتعزيز العلاقات بين إيران وعمان وشكر السلطنة على إدانتها هجوم دمشق.
وكانت طهران توعدت بالرد على قصف القنصلية الذي تسبب في مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط.
وقال وزير الخارجية الإيراني في تصريح أدلى به في عُمان إن هذا القصف هو هجوم “باستخدام الطائرات والصواريخ الأميركية الصنع”.
قبيل ذلك، أجرى عبداللهيان الأحد محادثات في مسقط مع محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الحوثيين المدعومين من طهران الذين شنوا عشرات الهجمات على سفن في البحر الأحمر.
ورداً على هجمات الحوثيين المتكررة، نفذت واشنطن ولندن ضربات عدة ضد مواقع لهم في اليمن منذ كانون الثاني (يناير).
وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن عبداللهيان “وصف الهجمات الأميركية والبريطانية ضد اليمن بأنها انتهاك لسيادة هذا البلد ووحدة أراضيه، وفي إطار الدعم الشامل لاستمرار جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني”، بحسب تعبيره.
استهداف السفن
ونقلت الوزارة عن عبدالسلام قوله إن انتصار إسرائيل في الحرب “سيكون بمثابة انهيار أمن العالم العربي”، وتشديده على أن “اليمن ماض في استهداف السفن الإسرائيلية أو المبحرة نحو هذا الكيان”.
إلى ذلك أكد عبدالسلام، وفق الخارجية الإيرانية، أن “القيادة الحوثية والشعب اليمني” اتخذا “موقفاً حاسماً لا رجعة فيه” من الحرب الدائرة في غزة، وأن “هذا الموقف ينبع من المعايير الأخلاقية والإنسانية التي نؤمن بها”.
وزيارة عبداللهيان لمسقط هي المحطة الأولى ضمن “جولة إقليمية”، وفق ما أشارت إليه وزارة الخارجية الإيرانية من دون إعطاء تفاصيل إضافية في شأن البلدان التي سيزورها.
لكن صحيفة “الوطن” السورية الموالية للحكومة أفادت الأحد بأن وزير الخارجية الإيراني سيصل الإثنين إلى دمشق في زيارة رسمية.
ووفق الصحيفة، ستشكل تداعيات الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في الأول من أبريل ونسبت إلى إسرائيل “محوراً أساسياً” في المحادثات التي سيجريها عبداللهيان، إضافة إلى العلاقات الثنائية والأوضاع في غزة.