حرية – (23/4/2024)
حسن حسين جواد الحميري
تجاة اصرار المقاومه الفلسطينية متمثلة بفصائل حماس والجهاد الباسلة في مواصلة مقاومتها للاستكبار الصهيوني الإسرائيلي العالمي وازاء الثبات على الموقف وعدم التزحزح عن الأهداف التي أعلنتها ابتداء رغم الجراح الاليمة التي نالت من شعبنا الفلسطيني المجاهد والتي حاول العدو الإسرائيلي تعميقها من خلال التجويع و الابادة الجماعية وتدمير الحجر والمدر إذ قتل من النساء والأطفال وكبار السن مايقارب من ثلاثة وثلاثون الف وخمسمائة مدني وثمانون الف جريح لحد الان. ان مايظهر المظلومية الفلسطينية هي في نسبة الخسائر البشرية المتمثلة في مقتل جندي صهيوني مقابل كل خمسة وخمسون شهيدا مدنيا فلسطينا، كذلك في تدمير البنى التحتية للمدن الفلسطينية وتهديم المنازل بالقصف والتجريف في محاوله منه لصرف الانظار عن عجزه وخسائره وانهزاماته امام المقاومة والتي اوقعته في دوامة من الصفعات المؤلمة في كل دقيقه وفي كل لحظه حتى أصبح بدون ارادة ولا اختيار يتخبط في ميادين المعركة فاقدا صوابه دون أن يحقق ايا من أهدافه في إعادة محتجزية او النيل من ارادة المجاهدين الذين مافتؤا ينالون من قواته والته العسكرية من مسافة صفر موقعين به الخسائر الموجعة والاصابات البليغة التي ادت إلى اذلاله بعد أن كان العدو الذي لايقهر..
هذه المره الأولى التي تستمر حربا عربية لمدة ستة اشهر مع العدو الصهيوني والغلبه فيها للطرف الفلسطيني العربي الإسلامي، ذلك أن إسرائيل اعتادت مهاجمة الدول العربية والانتصار على جيوشها مجتمعة خلال أيام بسب من ضعف ارادة ملوكنا ورؤساء دولنا الذين همهم من الحرب مع هذا العدو هو الدعاية لانظمتهم السياسية وليس النصر متخذين من القضية الفلسطينية اسلوبا للضحك على اذقان الجماهير التي يحكمونها.. بل عمدت اغلب انظمتنا العربية ومع الأسف الشديد إلى التطبيع والتخضيع مع إسرائيل باعتبارها قوة لاتقهر.. بل انها وما يؤسف له انها امتنعت عن التنديد باستمرار العدوان الحالي على غزه خوفا وجبنا وعمالة.
اصرار المقاومه على موقفها وثباتها وتيقنها من عدالة قضيتها جعل دول العالم تغير من ارائها السابقة واصبحت تتخذ مواقف أكثر جدا وأكثر قربا من العدل والانصاف.. فهذه الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأكبر للعصابات الصهيونية عسكريا وماليا اخذت وبتأثير من الجاليات المسلمة تضغط لإيقاف هذه الحرب الظالمة، كذلك الحال لبعض دول الاتحاد الأوربي مثل أسبانيا وبلجيكا التي اخذت توجه اللوم لهذا الكيان المتعجرف المتمرد على الارادة الإنسانية والدولية،و لاننسى الدور الشريف والإنساني لكل احرار العالم وبالاخص موقف دولة جنوب أفريقيا التي إقامة الشكوى ضد إسرائيل امام محكمة العدل الدولية وكذلك موقف دولة نيكاراكوا التي اقامت الشكوى ضد دولة ألمانيا باعتبارها شريكه في جرائم الابادة الجماعية للشعب الفلسطين من خلال تصديرها السلاح لليهود وما حصل من تغير ملموس في الموقف السياسي الألماني على أثر ذلك ، ومن الملفت للنظر ان رئيس الوزراء الإسرائيلي اخذ يفقد تايده الخارحي الدولي في استمرار عدوانه على غزة كما اخذ يفقد تايده الداخلي واصبح المعركه الان في الداخل الإسرائيلي وأصبح النصر المطلق الذي كان ينادي به نتياهو مراما بعيدا وبات أمر سقوطه حتميا في وحل الهزيمة قريبا بإذن الله.. اللهم نسالك نصرا حماسيا فلسطييا عاجلا في عيد فطر انصارك واولياؤك الحماسيون الفلسطينيون .