حرية – (24/4/2024)
ذكرت صحيفة “ذي ناشيونال” الصادرة بالانجليزية ان الهدنة غير المعلنة في العراق قد تستمر فقط حتى الأسبوع الأول من شهر ايار/ مايو المقبل، وأنها لا تزال صامدة برغم الهجومين الاخيرين على قاعدتين للقوات الامريكية في العراق وسوريا.
وبحسب تقرير الصحيفة، الذي ، قالت مصادر قريبة من بغداد والفصائل المسلحة لصحيفة ذا ناشيونال يوم الثلاثاء أن الهدنة غير المعلنة التي دفعت الميليشيات العراقية المدعومة من إيران إلى وقف الهجمات على القوات الامريكية في المنطقة لا تزال قائمة على الرغم من الحادثين الأخيرين.
ونقل التقرير عن مصادر في بغداد ومقربة من الفصائل العراقية، قولها، إن الهجومين الاخيرين في عين الاسد والحسكة، لم يحصلا عن موافقة التشكيل العسكري المتمثل بـ”المقاومة الاسلامية في العراق”، وهو ما قد يشير الى وجود اختلافات محتملة في صفوف الجماعات المسلحة المنضوية فيه حول الاستراتيجيات العسكرية الواجب اتباعها.
وبعدما لفت التقرير إلى أن الهجوم على القواعد الامريكية يعتبر الاول من نوعه منذ اوائل شباط/ فبراير الماضي عندما جرى التوصل الى هدنة تجمع واشنطن وبغداد وطهران، نقل عن مصدر أمني عراقي مقرب من الحكومة قوله إن الهدنة “لا تزال صامدة” على الرغم من الهجومين وإن وقف الأعمال العدائية غير المعلن “سيستمر لمدة 3 شهور، اي حتى الأسبوع الأول من شهر أيار/ مايو”.
وفي حين ذكر التقرير بنفي كتائب حزب الله مسؤوليتها عن أحد الهجومين، بعد ساعات من بيان نشر على تطبيق “تيليجرام” ادعى فيه ان الكتائب تستأنف هجماتها على أهداف امريكية، نقل عن المصدر العراقي نفسه القول “أنه لم يكن هناك قرار مركزي من قيادة الميليشيات بتنفيذ الهجوم على القاعدة الامريكية، وهو بشكل مرجح كان من فعل عناصر من الميليشيات الذين قرروا القيام بالهجوم”.
وبحسب المصدر نفسه، فإن الفصائل المسلحة تعيش انقساما حول موقفها من الهدنة، واصفا الوضع بين الميليشيات بأنه “فوضوي”.
وبعدما ذكر التقرير بالتهدئة التي تم التوصل إليها منذ الهجوم الذي قتل 3 جنود أمريكيين في الأردن، نقل التقرير عن مصادر قولها إنه منذ ذلك الوقت،
استهدفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران البناء على هذه الهدنة في العراق بهدف توسيعها لتشمل مناطق أخرى في الشرق الاوسط تأثرت بالحرب الاسرائيلية في غزة.
ونقل التقرير عن نائب شيعي مقرب من الفصائل المسلحة، الثلاثاء، تأكيده ان هناك انقسامات بين الفصائل الشيعية فيما يتعلق باستئناف الهجمات ضد القوات الاميركية في العراق وسوريا، موضحا أن بعض الفصائل، بما فيها كتائب حزب الله، تضغط من أجل إلغاء الهدنة بسبب ما يعتبرونه مماطلة من الأمريكيين والموقف الضعيف من جانب الحكومة (العراقية) في المحادثات المتعلقة بانسحاب القوات الأمريكية”.
وبحسب النائب العراقي فان قضية انسحاب القوات الامريكية لم تكن على جدول أعمال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن، مما فاقم من غضب هذه الجماعات، لكنه أكد أن “الهدنة لا تزال قائمة ولا توجد مؤشرات على انهيارها في هذه المرحلة”.
وبعدما قال التقرير إن زيارة السوداني الى واشنطن فتحت “فصلا جديدا” في العلاقات الثنائية، لفت التقرير إلى أنه في 27 كانون الثاني/يناير، عقدت الجولة الاولى من المحادثات بين العراق والولايات المتحدة لانهاء مهمة التحالف الدولي حيث تتوقع بغداد ان تقود المحادثات الى وضع جدول زمني لتقليص تواجد التحالف والتوصل الى اتفاقيات امنية ثنائية.
ونقل التقرير عن مصدر مقرب من الفصائل المدعومة من إيران، قوله إن الهجمات الأخيرة ضد القوات الامريكية كانت بمثابة “تحذير” من بعض الفصائل المسلحة بانه “ليست راضية إزاء ما جاء به رئيس الوزراء من واشنطن”، موضحا أنه “لا يوجد تاريخ او جدول زمني محدد يتعلق بخروج قوات التحالف بقيادة الاميركيين، وهو أحد المطالب الأساسية للفصائل”.