حرية – 1/5/2024 – بغداد
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء بالمضي في الهجوم الذي يهدد بشنه منذ فترة طويلة على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة بغض النظر عن رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أحدث مقترح لوقف القتال وإعادة الرهائن الإسرائيليين.
وتزايدت التوقعات في الأيام القليلة الماضية بقرب التوصل لاتفاق في أعقاب تجدد الجهود بقيادة مصر لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل وحماس.
ورغم ذلك قال نتنياهو إنه سواء جرى التوصل لاتفاق أم لا، فإن إسرائيل عازمة على المضي في العملية لتدمير التشكيلات القتالية المتبقية لحماس في رفح، حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني فروا من منازلهم.
وأضاف نتنياهو في بيان “فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خيارا مطروحا… سندخل رفح وسنقضي على كتائب حماس هناك، باتفاق أو بدونه، من أجل تحقيق النصر التام”.
ويشهد قطاع غزة المكتظ بالسكان دمارا كبيرا جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية، وقد تزايدت الضغوط الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب مع اقتراب الصراع من إكمال شهره السابع.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب يوم الثلاثاء بعد زيارة للرياض هدفت إلى دفع المساعي الرامية إلى إبرام اتفاق لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لم تر بعد خطة مقنعة لعملية إسرائيلية في رفح.
وأبلغ وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الذي يزور إسرائيل أيضا، نتنياهو بأن العملية العسكرية المزمعة في رفح ستكون “فكرة سيئة” ولن تحل أي شيء.
وقال مصدر مقرب من نتنياهو في وقت سابق يوم الثلاثاء إن إسرائيل تنتظر رد حماس على مقترحات لوقف القتال في غزة اقترحتها مصر قبل إرسال وفد إلى القاهرة لمواصلة المحادثات.
ولكن حتى الآن لم تظهر مؤشرات تذكر على الاتفاق بشأن نقطة الخلاف الجوهرية بين الجانبين، وهي مطلب حماس بأن أي اتفاق يجب أن يضمن انسحاب القوات ووقفا دائما للعملية الإسرائيلية في غزة.
وقال مسؤول فلسطيني من جماعة متحالفة مع حماس “لا يعقل أن نقول لشعبنا إن الاحتلال سوف يبقى أو إن القتال سيستمر بعد أن تحصل إسرائيل على أسراها… شعبنا يريد أن يتوقف هذا العدوان”.
وبالنسبة لنتنياهو، من المرجح أن يتأثر قراره بانقسامات داخل الحكومة بين وزراء يسعون إلى استعادة حتى ولو بعض المحتجزين في غزة والبالغ عددهم 133، ووزراء ينتمون إلى اليمين المتطرف يصرون على المضي قدما في هجوم طال انتظاره على ما تبقى من كتائب لحركة حماس في مدينة رفح.