حرية – (8/5/2024)
لا يتطلب الأمر سوى أربع سيارات خردة أو فولاذ نحو 50 غسالة ملابس لصنع 2000 شعلة لأولمبياد “باريس 2024″، لكن العملية تحتاج إلى خبرة خاصة.
وصهرت ستة أطنان من الفولاذ بواسطة شركة “أرسيلور ميتال”، الشريك الرسمي لألعاب “باريس 2024″، قبل تشكيلها على شكل ألواح جرى شحنها إلى مصنع في نورماندي تابع لشركة الفضيات وأدوات المائدة الفرنسية جي ديجرين، وهناك تم قطعها بالليزر ولحمها وتجميعها من قبل عشرات العمال الذين سلموا المشاعل مع نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، في ختام عملية استمرت تسعة أشهر.
وقالت مديرة إدارة المراسم في ألعاب “باريس 2024” دلفين مولان لـ “رويترز”، وسط أصوات قطع المعدن وثنيه وصقله ورشه، “نتعامل مع كل تفاصيل الألعاب مثلما نفعل مع حياة أولادنا”.
والنتيجة هي شعلة رفيعة المظهر وذات لمسة متموجة تمثل البحر المتوسط والمحيطات التي ستحمل الشعلة الأولمبية من اليونان والأراضي الفرنسية فيما وراء البحار.
وأضافت مولان، “أردنا أن تكون فريدة من نوعها ويمكنك أن ترى أنها مختلفة عن شكل الشعلة الأولمبية التقليدية”.
والشعلة التي يبلغ ارتفاعها 70 سنتيمتراً وتزن 1.5 كيلوغرام، مقاومة للماء والرياح، وقال مدير المشروع في شركة “أرسيلور ميتال” فرانك فاسيليفسكي، “خضعت أيضاً لاختبار تصادم وقاومت السقوط من ارتفاع ثلاثة أمتار”.
وقال رئيس شركة “أرسيلور ميتال” في فرنسا إريك نيدجيلا إن “الأمر يتطلب كثيراً من الاهتمام بالتفاصيل لصنع الفولاذ المثالي، وإنه لمن دواعي فخرنا أيضاً أن يصنّع هذا المنتج الفرنسي مع شركائنا ’جي ديجرين‘ فخبرتهم في هذا المجال فريدة من نوعها”.
وستقام الألعاب خلال الفترة من الـ 26 من يوليو (تموز) وحتى الـ 11 من أغسطس (آب) المقبلين، بينما تقام الألعاب البارالمبية بين الـ 28 من أغسطس والثامن من سبتمبر (أيلول) 2024.