حرية – (8/5/2024)
قال متحدث باسم الحكومة الماليزية، اليوم الأربعاء، إن ماليزيا مستعدة للتواصل مع الولايات المتحدة لفهم المخاوف التي أثارتها بخصوص دور موفري خدمة ماليزيين في شحن نفط إيراني خاضع للعقوبات. وأضاف أن “ماليزيا تحترم عقوبات الأمم المتحدة لكن عندما يتعلق الأمر بالعقوبات الأحادية يجب أن نقيم الأمر”.
وذكر مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية، هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة ترى أن إيران تعتمد على مزودي خدمات ماليزيين للالتفاف على العقوبات وبيع نفطها في المنطقة.
وفرضت واشنطن عقوبات مشددة على إيران ووكلائها سعياً لحرمانها من الأموال التي تقول إنها تستخدمها لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال المسؤول طالباً عدم كشف هويته، إن مبيعات طهران من النفط في شرق آسيا موّلت مجموعات مسلحة متحالفة معها من بينها حركة “حماس” والحوثيين.
وأفاد بأن شحنات النفط أرسلت إلى مشترين في المنطقة عبر المياه قرب سنغافورة وماليزيا.
وأضاف المسؤول أن “قدرة إيران على نقل النفط اعتمدت على هذا النوع من مزودي الخدمات ومقرهم ماليزيا. نرغب بحوار مباشر مع ماليزيا في هذا الشأن”.
وتابع أن “إيقاف شحنات النفط هذه سيسدد ضربة حاسمة لقدرة إيران على تمويل هذه الهجمات حول العالم بما في ذلك هجمات الحوثيين الذين يهددون حالياً حركة الملاحة التجارية”.
وستتعاون وزارة الخزانة الأميركية مع شركات النقل البحري والمصارف في سنغافورة وماليزيا لوقف المبيعات، وفق المسؤول.
وأوضح أن واشنطن تسعى أيضاً إلى “منع تحول ماليزيا إلى منطقة اختصاص قضائي ترى إيران أن بإمكانها جمع الأموال فيها ومن ثم نقلها”.
أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الشهر الماضي، أن واشنطن تعمل على تقليص قدرة إيران على تصدير النفط، مرجحة أن “بإمكاننا القيام بمزيد”.