حرية – (9/5/2024)
استهدفت ضربات للكيان الصهيوني فجر الخميس، مواقع تابعة لـ”حركة النجباء” العراقية الموالية لإيران في محيط العاصمة السورية دمشق، وفق ما أفاد الفصيل والمرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تحدث النظام السوري عن استهداف “أحد الأبنية”.
وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانية وأخرى لـ”حزب الله”، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفها بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “غارات جوية إسرائيلية طالت المركز الثقافي ومعسكراً للتدريب تابعين لحركة النجباء العراقية الموالية لإيران في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق”.
وأشارت المنظمة التي تتخذ مقراً لها في بريطانيا إلى أن ثلاثة أعضاء في الحركة أصيبوا جراء الضربات.
وأكد مصدر في الفصيل لوكالة الصحافة الفرنسية أن “صاروخاً إسرائيلياً هدم مركزاً ثقافياً” في منطقة السيدة زينب، مشيراً إلى عدم تسجيل خسائر بشرية.
ونوه المصدر نفسه إلى أن حركة النجباء “ليس لديها مقر عسكري معلن في سوريا”.
رواية النظام
وكانت وزارة دفاع النظام السوري، قالت إن الدفاعات الجوية أسقطت، اليوم الخميس، صواريخ إسرائيلية تم إطلاقها من هضبة الجولان باتجاه ريف دمشق.
وذكرت الوزارة أنه، حوالى الساعة الثالثة فجر الخميس، “شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد الأبنية في ريف دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها. وأدى العدوان لوقوع بعض الخسائر المادية”.
وعلى مدى أعوام تشن إسرائيل هجمات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا لكنها كثفت تلك الهجمات منذ هجوم حركة “حماس” على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وفي الأول من أبريل (نيسان) الماضي، استهدف هجوم إسرائيلي مجمع السفارة الإيرانية في دمشق مما أسفر عن مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني وعسكريين آخرين. وأدى ذلك إلى إقدام إيران على شن أول هجوم مباشر على إسرائيل.
وتتبادل إسرائيل أيضاً إطلاق النار عبر حدودها الشمالية مع جماعة “حزب الله” اللبنانية المتحالفة مع إيران.