حرية – (12/5/2024)
يزخر تاريخ السينما بأفلام سيئة أخذت عن كتب جيدة. تذكروا مثال داكوتا جونسون بشخصية آن إليوت في فيلم الإقناع Persuasion الذي أنتجته “نتفليكس”، وهو فيلم يطرح بكل جرأة السؤال التالي “ماذا لو كانت إحدى بطلات جاين أوستن تسكنها روح شخصية فليباج؟” أو خذوا مثال التراجع السريع لعائدات سلسلة أفلام ذا هوبيت The Hobbit. أو حتى الفيلم البطيء الممل المقتبس عن رواية فتاة القطار، الذي نقل أحداث القصة بلا داع إلى الولايات المتحدة وحاول أن يضلل المشاهدين كي يصدقوا أن إميلي بلانت هي مدمنة كحول فاشلة عن طريق جعل بشرتها تبدو حمراء بعض الشيء.
أمثلة كهذه تجعل القراء يصرحون بأن الروايات أفضل من الأفلام دائماً وأبداً. فالكتاب يفسح المجال أمام وصف الشخصية بشكل كاف وجيد، ويسمح لنا أن نفهم نقاط ضعفها وحوافزها، وغالباً ما يكون للشخصيات صوت داخلي مميز لا يمكن نقله بنجاح إلى الشاشة الكبيرة.
لكن بعض الأفلام القليلة نجحت في قلب هذه المعادلة، إما لأنها استندت إلى مصادر مهمة أساساً أو لأنها أخذت مادة أقل من لامعة في الحقيقة، ففككتها وأعادت تركيب قصتها مضيفة إليها شخصيات أفضل أو غيرت إعداداتها. إليكم 13 فيلماً يمكن اعتبارها أمتع من الكتاب الأصلي.
العراب The Godfather
حتى الكاتب ماريو بوزو اعترف بأن كتاب العراب الأسطوري الصادر في 1969 عن قصة المافيا لم يكن أفضل أعماله. وقال “ليس العراب بجودة الكتابين اللذين سبقاه. كتبته لكي أكسب المال”. كان مديوناً وبحاجة إلى سداد ديونه، وبدا له أن تأليف قصة إثارة مليئة بالمكائد طريقة أفضل لجني المال من العمل على رواية أخرى يمتدحها النقاد من دون أن تحقق مبيعات عالية. وكان سقف التوقعات منخفضاً لدرجة أنه باع حقوق إنتاج الفيلم لشركة باراماونت لقاء 12.500 دولار فقط أثناء تأليفه القصة.
لكن عندما صدر الكتاب، أصبح من أفضل الروايات مبيعاً وتمكن بوزو من تسديد ديونه. خطط المنتجون في باراماونت أن يصنعوا فيلم عصابات عادي لكن المخرج فرانسيس فورد كوبولا خاض صراعاً لكي يحوله إلى شيء أفضل. وأصر على تصويره في مواقع خارج الأستوديو، وقد حافظ على الجو المناسب للحقبة الزمنية في القصة وتخلص من بعض الحبكات الثانوية وركز على العلاقة بين دون فيتو كورليوني، كبير العائلة المسن الذي لعب دوره مارلون براندو، وخلفه الشاب مايكل (آل باتشينو). وقد أثمرت قراراته الإبداعية: إذ تعتبر ثلاثية أفلام العراب من أعظم الإنجازات السينمائية.
فوريست غامب Forrest Gump
حسناً صحيح أنه مبتذل (للغاية، ها أنا أعترف). وقد بدا أسوأ مع مرور الزمن. وربما لم يستحق الفوز بجائزة أفضل فيلم في الأوسكار في ظل ازدحام خاص للخيارات في هذه الفئة في عام 1995 (بالب فيكشن Pulp Fiction! الخلاص من شوشانك The Shawshank Redemption! وخياري المفضل، أربع حفلات زواج ومأتم Four Weddings and a Funeral!)، لكن مع كل ما فيه من ابتذال، لا يزال فوريست غامب فيلماً يحبه الجماهير ويعطيهم إحساساً بالدفء، لو تمعنوا فيه قليلاً. أما الكتاب الذي أخذ عنه، فليس باهراً. في الرواية الفوضوية التي كتبها وينستون غروم، ليست شخصية فوريست لطيفة ومحببة بهذا القدر، وبالكاد تظهر محبوبته جيني (التي تؤدي دورها في الفيلم روبن رايت) في ما تتضمن القصة عنصرية سافرة عندما يقع بطلنا في قبضة قبيلة من أكلة لحوم البشر في غينيا الجديدة. حتى إن فيه حبكة ثانوية غريبة عندما يسافر فوريست إلى الفضاء برفقة قردة اسمها سو. حتى توم هانكس كان ليعاني في جعل هذه المشاهد تنجح على الشاشة الكبيرة.
بلايد رانر Blade Runner
عندما علم كاتب قصص الخيال العلمي فيليب ماي ديك بأن ريدلي سكوت يصنع فيلماً مستوحى من روايته هل تحلم الروبوتات بخرفان آلية، يقال إنه استخف بالفكرة لدرجة أنه أشار إليها بعبارة “رود رانر” (عداء الطريق كما في الشخصية الكرتونية) بدل العنوان الحقيقي للفيلم، بليد رانر، لكن مشروع سكوت الذي أدى هاريسون فورد دور البطولة فيه بشخصية ريك ديكارد، الشرطي السابق الذي أنيطت به مهمة مطاردة “النسخ” أو البشر المصنعين، فاق توقعاته بكثير فوسع آفاق عالم الكتاب ليصبح دستوبيا مخيفة فيها جمالية أصبحت أيقونية فوراً.
لسوء الحظ، لم يتمكن ديك من رؤية الفيلم المكتمل، لكنه شاهد بعض المشاهد في البداية. وكتب في رسالة إلى مسوق الفيلم جيف ووكر “لم أعرف أن عملاً من تأليفي أو مجموعة أفكار ابتكرتها يمكن تضخيمها بهذه الدرجة المذهلة. إن بليد رانر يبرر كل حياتي وعملي الإبداعي”. من الصعب الحصول على ختم موافقة أفضل وأمتن من هذا.
الشيطان يرتدي برادا The Devil Wears Prada
قدمت ميريل ستريب شخصية رائعة بدور ميراندا بريستلي في الفيلم السينمائي المقتبس عن القصة (شاترستوك)
أحدثت رواية لورن وايز بيرغر ضجة كبيرة في عالم النشر، وهي تستند إلى فترة عملت فيها المؤلفة مساعدة خاصة لمحررة مجلة فوغ، آنا وينتور. وأصبح غلاف الكتاب المزين بصورة حذاء أحمر ضخم مظهراً معتاداً على كراسي الاسترخاء قرب حمامات السباحة في العقد الأول من القرن الحالي. إنه كتاب ممتع من نوع النميمة والثرثرة، ويحمل نكهة إضافية عن مواقف المشابهة في الحياة الواقعية-لكن تفوقت عليه في الذاكرة الثقافية الشعبية الجماعية نسخة الفيلم المذهلة التي ظهرت في عام 2006. والفضل الكبير يعود لأداء ميريل ستريب الذي لا ينسى لشخصية مديرة تحرير مجلة رانواي القاسية الباردة ميراندا بريسلي، شبيهة وينتور، وهي امرأة يمكنها تحويل جملة بسيطة مثل “هذا كل شيء!” إلى ما يشبه الكابوس. ويدعمها في الفيلم الأداء الممتاز لأميلي بلنت بدور مساعدتها البارعة وآن هاثاواي بدور آندي الموظفة الجديدة الساذجة.
كازينو رويال Casino Royale
أعتذر مسبقاً من كل معجبي إيان فليمينغ الأشداء، لكن مرور الزمن كشف قصور قصة كازينو رويال، أولى روايات جيمس بوند التي كتبها المؤلف. فجمله القصيرة من ضرب الأذواق المكتسبة. أما فن الجاسوسية في القصة فبعيد عن التشويق بعض الشيء، فيما كثير من الشخصيات مسطحة والنساء أكثر سطحية بعد. ومع ذلك، بعد نصف قرن من تأليفه، استخدم الكتاب منطلقاً لأحد أفضل أفلام العميل 007 (كما ألهم النسخة “الكوميدية” الغريبة في 1967 من بطولة ديفيد نيفين، لكن ربما يفضل عدم الخوض في هذا الموضوع).
قدم دانيل كريغ أول أدواره في شخصية بوند في الفيلم المقتبس عن الكتاب والصادر في عام 2006، الذي عرض الحبكات الثانوية ومواقع التصوير بتصرف لكنه احتفظ بصلب قصة فليمينغ الدرامي: وهو المواجهة من خلال لعبة الورق بين بوند وشخصية لو شيفر الشريرة (وأداها مادز ميكلسين). تبدو الرهانات أعلى في الفيلم الذي يحمل ثقلاً عاطفياً أكبر أيضاً، وذلك يعود إجمالاً إلى شخصية فيسبر ليند التي أدتها إيفا غرين. ويعتقد معجبون كثر أنه لا يزال أفضل دخول لكريغ في سلسلة الأفلام.
ماري بوبينز Mary Poppins
أحيت جولي آندروز شخصية ماري بوبينز على الشاشة (ريكس فيتشورز)
صحيح أن سلسلة كتب بي رل ترافيرز حول مربية الأطفال الساحرة من العصر الإدواردي يعد رواية كلاسيكية في أدب الطفل الخيالي، لكن فيلم عام 1964 المقتبس عن القصة هو الذي بقي في وجداننا، وذلك بفضل تألق أداء جولي أندروز التي لا تضاهى عندما قدمت الشخصية الرئيسة، ومجموعة الأغاني الرائعة من الأخوين شيرمان، التي تراوح ما بين الكلمات المضحكة وصعبة النطق (“سوبركاليفراجيليستيك إكسبيلاليدوشس”) إلى أخرى تدمي العين (“أطعموا الطيور”) أو صيحات لحشد عزيمة النسويات في “الأخت الناشطة لحق اقتراع المرأة”. إنه فيلم ممتع وفرح جداً لم تقدر حتى لكنة ضواحي لندن الكوكني في كلام ديك فان أن تخفت بريقه، وهذا شيء مهم، لكن من شبه المستحيل تكرار سحر بوبينز الأصلي: فتتمة الفيلم التي أطلقت في عام 2018 لم تصل حتى حد المنافسة معه.
شريك Shrek
سجل الغول الذي يسكن المستنقع ويحبه الجميع أول ظهور له في كتاب مصور للأطفال ألفه رسام الكاريكاتير السابق في مجلة نيويوركر ويليام ستيغ. وحصدت القصة الخرافية التي تقلب المسلمات رأساً على عقب مجموعة من الجوائز عند صدورها، لكن الصور المنشأة بالحاسوب في فيلم دريموركس المقتبس عن الكتاب قدمت إضافة نوعية للقصة الأصلية. استخدم صناع الفيلم أصوات مجموعة من نجوم السينما (مايك مايرز في دور الشخصية الخضراء حادة الطباع وإيدي ميرفي بدور مساعده الحمار، دونكي، وكاميرون دياز بدور الأميرة فيونا التي تخفي سراً كبيراً). أضافوا نكتاً للبالغين ثم جمعوا أغاني تصويرية أفضل بكثير من تلك التي تجدها في أي فيلم عائلي عادي. وحقق الفيلم نجاحاً تجارياً واحتفى به النقاد ثم فاز بأول جائزة أوسكار لأفضل فيلم طويل محرك. ماذا كان حكم ستيغ على الفيلم؟ “إنه سوقي ومقرف- وأحببته!”.
فتيات لئيمات Mean Girls
حولت تينا فاي كتاباً لمساعدة الذات موجهاً للآباء الحائرين إلى فيلم كلاسيكي عن المراهقين (باراماونت بيكتشرز)
إن بلغت سن الرشد في العقد الأول من القرن الحالي، فأنت تقدر بلا شك أن تسرد غيباً أجزاء كبيرة من سيناريو فتيات لئيمات لتينا فاي: إنه مجرد شيء تشربناه من الثقافة الشعبية، لكن هل يمكنك تسمية الكتاب الذي أخذ عنه هذا الفيلم الكوميدي الذي يسهل اقتباسه عن الحياة في الثانوية العامة؟ كلا، وهذا ما اعتقدته. وربما السبب أن الفيلم مستوحى من كتاب مساعدة الذات صادر في عام 2022 من تأليف روزاليند وايزمان، بعنوان ملكة النحل والمتشبهات بها، وكان يهدف إلى مساعدة آباء المراهقات على استيعاب الضغط الاجتماعي الذي تواجهه بناتهم.
قضت وايزمان قرابة العقد من الزمن في التحدث إلى الفتيات الشابات عن أدق تفاصيل حياتهن اليومية لكي ترسم الصورة التي قدمتها عن التسلسل الهرمي الاجتماعي المعقد الذي سمته “عالم الفتيات”. وجدت فاي الكتاب فيما كانت تعمل في برنامج ساترداي نايت لايف الساخر وقد أثارت فضولها العلاقات والسيناريوهات التي ذكرتها وايزمان، وسرعان ما ولدت زمرة البلاستيك.
الفك المفترس Jaws
ربما تعتبر هذه القصة المثيرة للتوتر الجواب الأمثل لسؤال “هل يمكن للفيلم أن يتفوق على الكتاب؟” (وليس فقط بسبب تلك الموسيقى التصويرية التي ألفها جون ويليامز). قبل صدور الرواية الأصلية، وهي قصة تشويق من تأليف بيتر بينشلي، في عام 1974، أدرك منتجو الأفلام أن رواية بينشلي تحمل كل عناصر الأفلام الناجحة واستحوذوا على حقوق إنتاج الفيلم قبل أن يصل الكتاب إلى رفوف المكتبات حتى.
وقع خيار الإخراج على ستيفن سبيلبرغ الذي لم ترق له نسخة السيناريو التي قدمها بينشلي. أراد أن يرفع درجة التوتر في حبكة القصة الرئيسة (عن القرش الأبيض الكبير آكل البشر الذي يرعب بلدة منتجعات ساحلية) لكن لم تعجبه كثير من الحبكات الثانوية في قصة بينشلي. وقلق من احتمال أن تنفر مجموعة الشخصيات غير الجذابة المشاهدين (وقد اشتهر قوله إنه عند وصوله إلى نهاية القصة، تعاطف مع القرش واصطف إلى جانبه). لذلك، عين سبيلبرغ كاتب السيناريو كارل غوتليب لكي يعيد صياغة النص ويضيف إليه شخصيات عادية ومحببة وبعض النكات ومشاهد مركبة لا تنسى. وأصبح الباقي جزءاً من تاريخ السينما.
هوية بورن The Bourne Identity
تنتمي قصص جايسون بورن المثيرة بقلم روبرت لدلم إلى فئة كتب المطارات بشكل لا لبس فيه، لكن الأفلام التي استوحيت عنها، لا سيما أول جزء في السلسلة، هوية بورن الصادر في عام 2002، نجحت في تحويل تلك المادة الخام إلى شيء أخاذ ومبتكر. عندما سأل المخرج دوغ ليمان كاتب السيناريو توني غيلروي عن استعداده لإعادة كتابة سيناريو يستند إلى كتاب لدلم، رفض الرجل. وقال لمجلة “نيويوركر” لاحقاً “لم يكن من المفترض أبداً أن تصنع أفلام من تلك المؤلفات. فهي لم تتناول السلوك البشري، بل كان فحواها الركض إلى المطارات”.
لكن غيلروي أقر بأنك لو اقتطعت معظم الرواية وصببت جل تركيزك على البطل، القاتل المأجور المصاب بفقدان الذاكرة، ربما ينجح الفيلم. وعندما قبل بالعمل عليه بعد جهد جهيد لإقناعه، هذا ما فعله بالضبط. تتطابق المشاهد الافتتاحية مع قصة لدلم، حين ينقذ بورن الجريح (مات دايمون) من البحر، لكن بحسب غيلروي “كل ما تبقى (بعد ذلك) لي”.
جوارسيك بارك Jurassic Park
لطف ستيفن سبيلبرغ فيلم “جوراسيك بارك” فجعله أقل قسوة من الرواية الأصلية (آمبلين/يونيفيرسال/كوبال/شاترستوك)
كان مايكل كريشتون ذائع الصيت في مجال الخيال العلمي عندما صدر كتابه جوراسيك بارك في عام 1990، لكن إطلاق فيلم مقتبس عن الرواية بعد ثلاثة أعوام جعل العالم يضج بهذه القصة التحذيرية التي كتبها كريشتون عن الهندسة الجينية بعد انحراف مسارها إلى الأسوأ. وفيما يتعمق كريشتون في موضوع علم الوراثة الجينية ونظرية الفوضى (فهو كان عالماً وطبيباً إضافة إلى كونه كاتباً) ولا يبخل بالتفاصيل الدموية في النص، حذف سبيلبيرغ جزءاً كبيراً من الأبحاث المكثفة وبسط القصة عبر التخلص من عدة حبكات ثانوية (مثلما فعل في الفك المفترس)، وأعاد صياغة النهاية لكي تبدو أكثر تفاؤلاً بكثير (وصادمة أقل بالنسبة للمشاهدين الصغار)، لكن أهم ورقة رابحة في الفيلم هي المؤثرات البصرية: فلا بأس بأن تقرأ عن قطيع من ديناصورات الفيلوسيرابتور الشرسة أو عن البرونتوسوروس الفخم الذي يسير ببطء، لكن رؤيتها على الشاشة أمامك (لا سيما في أوائل القرن الـ20 حين كانت الصور المنشأة بالحاسوب تصيب حيناً وتخيب أحياناً) كانت تقطع النفس.
الخلاص من شاوشانك The Shawshank Redemption
حين كان ستيفن كينغ يكتب قصته القصيرة ريتا هايوارث والخلاص من شاوشانك، استلهم أفكاره من الأفلام القديمة التي تصور الهرب من السجن، لكن الكاتب لم يكون أحلاماً عظيمة عن تحويل شاوشانك إلى فيلم. وحين طلب منه المخرج فرانك دارابونت حقوق إنتاج الفيلم، وافق على ذلك بينما كان يشكك في احتمال وصول قصته، التي فيها تأمل وهدوء أكثر من كتاباته المشوقة عادة، إلى الشاشة الكبيرة. وقال لاحقاً “فكرت في نفسي ‘لا يمكن أن يحولوا هذه القصة الصغيرة إلى فيلم. فيها كلام كثير. إنها قصة رائعة إنما فيها كلام كثير'”.
لكن دارابونت قرر أن يبرز بعض الشخصيات الأقل ظهوراً في الرواية القصيرة، فأضاف إليها قصصاً مؤلمة تهز القلب، فيما جمع في المقابل عدة سجانين في سجان واحد لكي يصبح في القصة شخصية شريرة رئيسة. وفي نهاية المطاف، حصل الفيلم الذي كان من بطولة مورغان فريمان وتيم روبنز، على سبعة ترشيحات لجوائز الأوسكار وتقدير آخر مهم أيضاً: كينغ يعتبره أفضل اقتباس لرواياته، وهو يتشارك هذه المرتبة مع فيلم قف بجانبي Stand by Me.
المفكرة The Notebook
في العقد الأول من القرن الـ20، لم يكن أصحاب شركات صناعة الأفلام يكتفون من قصص نيكولاس سباركس ومشاعرها الجياشة المبكية، وبدا أنهم يقتبسون رواية جديدة كل عام تقريباً، فيخرج عنها فيلم من المتوقع أن يصور قصة حب مأساوية أخرى، على نفس النسق تقريباً، تفرغ ما في دواخلنا من مشاعر، لكن أفضل هذه الأفلام هو فيلم المفكرة The Notebook الذي صدر في عام 2004، وصور مسار علاقة الحب بين إلى ونوا، الحبيبان القادمان من بيئتين مختلفتين كلياً. وكان اختيار النجمين الصاعدين في ذلك الوقت، راين غوسلينغ ورايتشل ماك آدامز لأداء دور البطولة، ضربة معلم أسهمت في تعزي رواية سباركس (حتى في بداية مسيرتهما الفنية، تمكنا من تقديم القصة بقوة أكبر من الأبطال المعتادين في الأفلام السينمائية الرومانسية). وماذا عن تلك النهاية المسيلة للدموع؟ كانت إضافة من كتاب السيناريو.