حرية – (18/5/2024)
سخر البيت الأبيض من معانقة الرئيس الصيني شي جينبينغ لنظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة الدولة التي قام بها الأخير هذا الأسبوع، مشيراً إلى أنه لم يلحظ تقدماً ملموساً في العلاقات بين الطرفين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين، أمس الجمعة، رداً على سؤال في شأن دلالة الصورة التي جمعت الرئيسين “تبادل العناق؟ حسناً، هذا لطيف بالنسبة لهما”.
وتابع “أنا لست مؤهلاً للحديث عن العاطفة الجسدية الشخصية بطريقة أو بأخرى، أعتقد أنني سأترك الأمر لهذين السيدين للحديث عن سبب اعتقادهما أن معانقة أحدهما للآخر هي أمر جيد”.
ووصل بوتين، أول من أمس الخميس، إلى بكين في زيارة دولة استمرت يومين، هي الثانية له إلى العملاق الآسيوي منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأتت في ظل تعزيز البلدين علاقاتهما الاقتصادية والتجارية منذ بدء الحرب الروسية – الأوكرانية مطلع 2022.
وحذرت واشنطن بكين من مغبة توفير دعم عسكري لموسكو، لكنها تؤكد في الوقت عينه أنها لم ترَ بعد دليلاً على حصول ذلك، إلا أن الولايات المتحدة تعتبر أن الدعم الاقتصادي الصيني يتيح لروسيا تعزيز إنتاجها العسكري خصوصاً الصواريخ والمسيرات والدبابات.
وتمثل الصين شريان حياة أساسياً لروسيا في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ حربها مع كييف.
واعتبر كيربي أن الزيارة الأخيرة لبوتين لم تحمل مؤشرات إلى حصوله على دعم إضافي كبير، وأوضح “لم نر أي أمر مفاجئ بالنسبة لنا من هذا الاجتماع”.
واستدرك “لكنني لن أقول إننا غير قلقين من هذه العلاقة وإلى أين تمضي”، مؤكداً أن واشنطن “تراقب” هذا الأمر.
وأشاد الرئيسان الروسي والصيني بالعلاقات المتنامية بين بلديهما لما تشكله من عامل “استقرار” و”سلام” في العالم.
وأكد الرئيس الروسي أن “العلاقات بين روسيا والصين ليست انتهازية وليست موجهة ضد أي أحد”، وقال “يشكل تعاوننا عامل استقرار على الساحة الدولية”، مضيفاً “معاً، ندعم مبادئ العدالة ونظاماً ديمقراطياً عالمياً يعكس الوقائع المتعددة القطب، ويكون مبنياً على القانون الدولي”.
بدوره أكد الرئيس الصيني لضيفه أن العلاقة بين بكين وموسكو “مواتية للسلام”، وقال شي إن “العلاقات بين الصين وروسيا لا تصب في مصلحة البلدين الكبرى فحسب، بل هي مواتية للسلام أيضاً”، مؤكداً استعداده لتعزيزها.