حرية – (18/5/2024)
تتوالى زيارات المسؤولين الأميركيين إلى السعودية، ويعتزم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان السفر اليوم السبت إلى السعودية لإجراء محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين إن سوليفان سيبحث مع السعوديين “القضايا الثنائية والإقليمية، ومنها الحرب في غزة بالطبع، وكذلك الجهود المستمرة لتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة”.
وتقول تقارير إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والسعودية تضعان حالياً اللمسات النهائية على اتفاق يتعلق بالحصول على ضمانات أمنية أميركية ومساعدة السعودية في تطوير برنامج نووي مدني، وذلك على رغم أن اتفاق تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل في إطار “صفقة كبرى” في الشرق الأوسط لا يزال بعيد المنال.
وكان موقع “أكسيوس” قد ذكر الثلاثاء الماضي أنه من المتوقع أن ينضم إلى سوليفان في الرحلة منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، والمبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، ومستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت، إذ سيلتقون ولي العهد السعودي. وأضاف أن البيت الأبيض يواصل العمل على مسودة معاهدة دفاعية أميركية – سعودية.
وتسعى إدارة بايدن منذ أشهر إلى إقناع السعودية بإقامة علاقات مع إسرائيل في مقابل ضمانات أمنية وعسكرية، في حين تشترط الرياض قيام دولة فلسطينية مستقلة كجزء من أي اتفاق مقبل.
دعم الرياض لتطبيق حل الدولتين
وطالب ولي العهد السعودي خلال مشاركته في القمة العربية التي انعقدت في البحرين المجتمع الدولي بدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة ووقف العدوان على الفلسطينيين، داعياً إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية. وجدد دعم الرياض تطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً.
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن السعودية أولت “اهتماماً بالغاً بالقضايا العربية”، مشيراً إلى أنها استضافت اجتماعاً دان الحرب الإسرائيلية على غزة “تحت أي ذريعة”، ودعمت جهود معالجة الأوضاع الإنسانية في القطاع.
ولم تعترف السعودية أبداً بإسرائيل ولم تنضم إلى “اتفاقات أبراهام” الموقعة عام 2020 برعاية أميركية بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، كما انتقدت مراراً وبأشد العبارات الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في بيانات رسمية، وكذلك فعل ولي العهد بنفسه قبل استضافته قمة عربية – إسلامية تمحورت حول الحرب في غزة.