حرية – (20/5/2024)
حمّل وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، يوم الاثنين، الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس النظام السابق صدام حسين، مسؤولية حادثة سقوط الطائرة الرئاسية، بسبب العقوبات التي فرضتها على قطاع الطيران في إيران ومنعت إدخال قطع تحديث الطائرات.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن ظريف قوله خلال مداخلة تلفزيونية، إن “أمريكا أحد المقصرين الرئيسيين في كارثة الأمس والتي، على الرغم من أمر محكمة العدل الدولية، حظرت بيع قطع غيار الطائرات إلى إيران”.
وأضاف أنه “على مدى الـ45 سنة الماضية واجه الشعب الإيراني أحداثاً صعبة وتغلب عليها بالتضامن والتآزر، فهجوم صدام على إيران وبدء الحرب المفروضة (الحرب الإيرانية العراقية 1980-1988)، والعقوبات القاسية على الجمهورية الإسلامية، كل ذلك كان جزءاً من الظروف الصعبة التي تخطتها الجمهورية الإسلامية بنجاح”.
واعتبر ظريف أن “أحد أسباب هذه الحادثة المفجعة هي الولايات المتحدة الأمريكية، التي تسببت بحظرها بيع الطائرات لإيران في استشهاد الرئيس ورفاقه، ومن المؤكد أن جريمة أمريكا ستُسجل في أذهان الشعب الإيراني والتاريخ الإيراني”.
وجاء اتهام ظريف لكون الولايات المتحدة تفرض عقوبات على إيران، بمنعها من استيراد الطائرات، وقطع الغيار والصيانة للطائرات، ومن بينها المروحية أميركية الصنع التي كان يستقلها رئيسي، وهي من طراز بيل-212.
وفي أيلول/ سبتمبر 2021، قال رئيسي للأمم المتحدة إن “العقوبات هي طريقة الولايات المتحدة الجديدة في الحرب مع دول العالم”.
يذكر أن المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني والتي تحطمت في شمال غربي إيران أميركية من طراز “Bell 212”.
و”Bell 212″، هي مروحية أنتجت في 1968 بالولايات المتحدة، من صناعة شركة “بيل” للمروحيات، وهي ثنائية المحرك وكذلك ثنائية الشفرة وتتميز بوجود مقعد واحد للطيار و14 مسافراً، وحجمها الداخلي يصل إلى 6.23 متر مكعب، وأقصى حمولة لهذه الطائرة هي 2268 كيلوغرام.
وفي العام 2021 أصدرت هيئة النقل الكندية تحذيراً بشأن هذا الطراز من الطائرات، وأوقفت العمل بها في البلاد لحين فحص مسامير ربط شفرات المروحية التي قالت إنها تعاني من خلل ويجب استبدالها والتأكد من عملها بشكل سليم.