حرية – (22/5/2024)
كشف الفنان الذي رسم أحدث صورة بورتريه للملك البريطاني عن سر استخدامه اللون الأحمر.
وتصور اللوحة التي رسمها جوناثان يو، التي كشف الملك النقاب عنها في قصر باكنغهام يوم الثلاثاء الـ14 من أيار (مايو)، الملك وهو يرتدي زي الحرس الويلزي أمام خلفية حمراء.
وأثارت الصورة غير العادية انقساماً في الرأي لدى محبي العائلة المالكة ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، إذ قال بعضهم إن الأجزاء الكبيرة من اللون الأحمر جعلتهم “غير مرتاحين”، وأن الصورة تبدو وكأن الملك “في الجحيم”.
وقال يو إنه “تجاوز” ردود الفعل المختلطة في وقت مبكر، وإنه استمتع بالنكت المنتشرة على الإنترنت حول الصورة.
وقال الفنان في حديث لصحيفة “صنداي تايمز”: “كانت ابنتي [الأصغر] متحمسة جداً لتريني كل الأشياء الغريبة المنتشرة حول اللوحة على تيك توك. إنها تبلغ من العمر 17 سنة وقضت أفضل يوم في حياتها مستمتعة بنظريات المؤامرة حول اللوحة، قائلة إنني من عبدة الشيطان والمتنورين”. [بعد كشف النقاب عن اللوحة انتشرت نظريات المؤامرة عبر الإنترنت حول وجود رموز للشيطان في الصورة].
وأضاف: “بغض النظر عن كل ما تفعله، وبغض النظر عن مدى اعتقادك بوضوح القصة التي ترويها، سيجد شخص ما شيئاً آخر فيها”.
أما عن سبب اختياره استخدام كثير من اللون الأحمر في الصورة، فقال الفنان البالغ من العمر 53 سنة إنه أراد أن يدمج زي الملك ذي الألوان الساطعة ويصرف الانتباه عنه.
وقال للصحيفة: “اعتقدت أن اللون الأحمر سيصرف الانتباه حقاً”، مضيفاً أن هذا الحل كان بدلاً من تغطية اللوحة بأكملها باللون القرمزي.
الملك تشارلز الثالث
وأضاف: “ربما كان لذلك بعد نفسي أيضاً، لأنني تعرضت لنوبة قلبية [في آذار (مارس) 2023] عندما كنت أرسم هذه اللوحة. ولكن بالتأكيد لم أكن على وعي بأي شيء من هذا – لقد كنت أفكر فقط بأنني أحب هذا اللون”.
وكشف عن أنه واجه صعوبة في رسم أوسمة الملك وزيه العسكري لأنه لم يرسم شيئاً مماثلاً من قبل.
وذكر يو: “ربما أمضيت وقتاً أطول في رسم الميداليات مقارنة بالوجه لأنني كنت أعرف ما أريد أن أفعله بالوجه عندما بدأت”.
وأضاف: “كلما كنت أرسم الميداليات، كانت تبدو لافتة جداً بسبب لمعانها الشديد. لم أكن أريد أن يكون الأمر متعلقاً بها، ولكن كان يجب أن تكون في اللوحة. كنت كلما رسمتها ووجدت أنها ملفتة أكثر من اللازم، أقوم بمسحها. لقد كان الأمر بمثابة الدفع والجذب”.
تبلغ أبعاد اللوحة الجديدة ثماني أقدام وستة بوصات [نحو 260 متراً] في ستة أقدام وستة بوصات [نحو مترين]، وكلف يو برسمها في عام 2020 للاحتفال بمرور 50 عاماً على عضوية تشارلز، أمير ويلز آنذاك، في جمعية درابرز The Drapers’ Company.
وعقد يو أربع جلسات مع الملك [أثناء العمل على البورتريه]، بدأت في هايغروف في حزيران (يونيو) 2021 عندما كان تشارلز يشغل منصب أمير ويلز، ثم لاحقاً في كلارنس هاوس. وعقدت آخر جلسة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023 في كلارنس هاوس.
ستعرض الصورة للعموم لمدة شهر في معرض “فيليب مولد” Philip Mould في لندن، بين الـ16 من أيار (مايو) حتى الـ14 من حزيران (يونيو). الدخول مجاني.