حرية – (23/5/2024)
حسن حسين جواد الحميري
تمرعلينا الذكرى الثالثة لوفاة مؤرخ الحلة المغفور له بإذن الله الدكتور عبد الرضا عوض رحمه الله.. عبد الرضا الإنسان الذى احب الحلة وأهلها فكرس جل اوقاته منقبا في ذاكرة الزمن باحثا عن تاريخها و ماضي ابطالها وماسطروه من ملاحم ومناقب و مفاخر وبطولات و عن علماؤها وماتر كوه من اكتشاف وابداع و عن شعراؤها ومانسجوه من ادب وفقهاؤها وما وضعوه من سنن وشرائع وقضاتها وما اشاعوا من أمن و عدل وفنانيها وما اشاروا اليه من صدق الواقع وألمه واداريها ومابذلوا من جهد في انشاء معالمها واعلاء عمارتها و إظهار زينتها وتفوقها عن غيرها من امصار كانت قبلها او بعدها قريبة او مجاورة لها وضبط بوصلتها الفكرية والعقائدية،
بحث عن مفردات الحلة التاريخية في الماضي من حيث نوعية الرجال الذين نهضوا بانشاء مشروع حضاري سيلقي بضلاله وتأثيره على حضارات و ثقافات واجيال منظورة وغير منظورة، كما أشار الى أولئك الأشخاص الذين ساندوهم واعانوهم في تحقيق مشروعهم الحضاري من قادة ابطال متفانين وجنود مغاوير ميامين وبنائين مهرة مبدعين وفقهاء مؤمنون واقعيون صادقون وشعراء عظام ملهمين اججوا الإلهام و عززوا الثبات واكدوالاصرار وحببوا البذل والعطاء، فزادوهم بهاء وقدرة وقوة وعزما لايلين.
ثم راح يوثق حاضرا لها قد ابتعد عن يوم تأسيسها أكثر من الفا من السنين فارخ لاحيائها الحديثة والقديمة ماكان على الجانب الشرقي وماكان على الجانب الغربي كما ارخ أيامها المشهوده، دكة عاكف، الاحتلال البريطاني. ثورة العشرين، الحكم الملكي وابادته والحكم الجمهوري الاول وارهاصاته ورؤسائه ونهايته. واحداث ١٩٩١ ودخول قوات الاحتلال الامريكي.
كما ارخ للمؤسسات الحكومية من دوائر حكومية ونقابات جمعيات ذكرا مواقعها مصورا بناياتها وذاكرا مااستطاع اسماء القائمين عليها من مدراء وموظفين. كما لم ينسى اضرحتها، ومراقدها المقدسة، ومساجدها، وحسينياتها، وجداولها، وقنوات ريها، وشوارعها، وساحاتها، ونصب وتماثيل ابناؤها الذين بذلوا جهدا مميزاا في اعلاء شانها .
ولم ينسى مؤسساتها السياسية من محافظين، ومجلس محافظة، وحكم لامركزي، وترشيحات انتخابات…
وهو في جهده البناء هذا فقد كان يحدوه الأمل للنهوض بواقع الحلة الاقتصادي و الثقافي والاجتماعي من خلال تمجيد السسن الحسنه وترك غيرها لذا نراه انه لم تمتد يده إلى أمر التوثيق للتاريخ العشائري، ولو فعل لاغدقت عليه الأموال.. رحمه الله وعوضه الجنه.